اعلن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض انه يدين «التفجير الإرهابي» في الضاحية الجنوبية في بيروت قبل يومين و «يستنكر» تهديدات الأمين العام ل «حزب الله» حسن نصرالله. وقال «الائتلاف» في بيان إنه «يرفض أي استهداف للمدنيين ويستنكر التهديدات التي أصدرها حسن نصرالله بحق الشعب السوري والتبريرات التي قدمها لخوض ميليشيا حزب الله في الدم السوري». وقال: «سبق أن حذرنا مراراً... من مغبة الاشتراك مع نظام (الرئيس بشار) الأسد في قتل السوريين وقمع ثورتهم، لكنه أبى إلا أن يتورط في جرائم النظام ويساهم معه في جر المنطقة إلى حالة من الفوضى والدمار. وهو وضع سيؤدي، في حال استمراره، إلى إدخال لبنان في دوامة من العنف تخدم مصالح إسرائيل». وبعدما قال التكتل المعارض إن تصرفات «حزب الله» لا تخدم سوى «تأجيج النزعات الطائفية ومشاريع التقسيم»، حمّل الحكومة اللبنانية «مسؤولية الدماء السورية التي تسفك على يد ميليشيا حزب الله»، داعياً اللبنانيين إلى «ضرورة أن يدركوا بأنهم باتوا رهائن لمخططات المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة». وأشار إلى أن قوات الحزب شاركت «في كل الجرائم والمذابح التي قام بها النظام ضد شعبنا منذ بدأت دخولها العلني إلى ريف حمص (وسط البلاد) ثم إلى معظم الجبهات في مختلف المناطق السورية، واشتركت في قصف المدنيين بالقذائف الصاروخية والمدفعية والصواريخ البالستية والقنابل العنقودية». وتابع «الائتلاف» أن على قادة الحزب أن يدركوا أن «ذاكرة السوريين ليست قصيرة، وأن من قدم لنصرة ديكتاتور مارس كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ليس له مبادئ ولا أخلاق، ولا تستطيع بلاغة الخطابة أن تغطي هذا العار. إن تهديدات زعيم ميليشيا حزب الله بإرسال المزيد من مقاتليه إلى الأراضي السورية، هو إرسال لهم إلى محرقة محتمة، وإغراق للبنان في أتون حرب نظام ضد شعبه لا ناقة له فيها ولا جمل». وبعدما دان «الائتلاف» ممارسات النظام السوري، جدد تمسكه بمبادئ حقوق الإنسان وكافة المواثيق الدولية المتعلقة بها، قائلاً إنه «يعمل حثيثاً وباستمرار للتحقق من التزام الجيش الحر والكتائب المقاتلة بها». ودعا «أصدقاء الشعب السوري» إلى تقديم الدعم للثورة بما يساعد على تحقيق تطلعات الشعب السوري للعيش بحرية وكرامة وعدالة».