أعلنت قيادة عمليات دجلة تدمير معسكرات لتنظيم «القاعدة» خلال حملتها في حوض حمرين وهو من أهم معاقل التنظيم في العراق. وأكد الناطق باسم القيادة المقدم غالب عطية الكرخي ل «الحياة» نجاح العملية التي اطلق عليها اسم «ثار الشهداء» بعد «تدمير مراكز مخابئ «القاعدة» و»جيش النقشبندية». وأوضح انه «تم خلال الأيام الأربعة الماضية تدمير اكثر من 20 هدفاً في حوض العظيم شمال بعقوبة». وأشار إلى أن «الحملة التي اعتمدت على المعلومات الاستخبارية أثبتت فاعليتها، بعد لجوء قيادات وعناصر القاعدة إلى جبل حمرين، نظراً إلى طبيعته الجغرافية الصعبة». وكانت الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى بدأت حملة «ثأر الشهداء»، بالتزامن مع الحملة التي تنفذها القوات الحكومية في بغداد، وعدد من المحافظات الغربية بمشاركة 30 ألف عنصر أمني. في سياق متصل، اكد قادة امنيون ان «إعلان نجاح حملة ثأر الشهداء سابق لأوانه، في ظل الهجمات المستمرة التي تشنها عناصر التنظيم في عدد من الأقضية والنواحي». وأضاف مسؤول في مكتب مكافحة الإرهاب، طلب عدم ذكر اسمه، ل «الحياة» ان «القاعدة تمكن من إعادة بناء صفوفه وجند عشرات الانتحاريين الذين تمكنوا من التسلل عبر الأراضي الحدودية المشتركة مع سورية». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» اكدت، نقلاً عن مسؤولين اميركيين قولهم ان «النزاع المتصاعد في سورية يدعم القاعدة في العراق، الذي ينظم هجمات في بغداد وغيرها من المدن». ونسبت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته أمس على موقعها الإلكتروني، إلى مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، قوله «ان قادة تنظيم القاعدة لديهم مجندون جهاديون يدخلون سورية ونعتقد بأنهم يرسلون عدداً منهم إلى العراق». ولفتت إلى انه «وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية فإن زعيم فرع القاعدة في العراق أبو بكر البغدادي وغيره من قادة كبار في الجماعة يعملون من سورية». وكانت وكالة الاستخبارات الأميركية رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يقتل او يدلي بمعلومات عن البغدادي الذي عين خلفاً لابي عمر البغدادي الذي قتل مع وزير حربه ابو ايوب المصري في ضربة جوية في منطقة الثرثار في صلاح الدين قبل ثلاثة أعوام.