هددت الحكومة الليبية باللجوء إلى القوة ضد العناصر الأمنية المولجة حماية المواقع النفطية الذين يمنعون العمل منذ أسابيع في هذه المرافئ واتهمتهم بالسعي للاتجار بالنفط لحسابهم. وقال رئيس الوزراء علي زيدان إن «مجموعة من حراس المنشآت النفطية في منطقة الوسط قررت جلب سفن بوسائلها الخاصة من أجل تصدير النفط لمصلحتها»، محذراً من أن «أية سفينة لا ترتبط بعقود مع شركة النفط الوطنية وتقترب من المرافئ النفطية ستتعرض للقصف الجوي أو البحري». وأوضح أن القرار اتخذ بالتنسيق مع المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلد. وأضاف زيدان: «في حال استمرار إغلاق هذه المرافئ فسيكون من واجب الدولة استعمال سلطتها وجميع القوى التي بحوزتها بما في ذلك الجيش». وأوضح أن «هذه المجموعة من حراس المنشآت أغلقت خلال الأيام الماضية مرافئ النفط في البريغا والزيتان ورأس لنوف وسيدرا ومنعت السفن من التحميل بموجب اتفاقات مع شركة النفط الوطنية». وتسد هذه الوحدة من حرس المنشآت النفطية المولجة حماية المواقع النفطية، منذ أسابيع عدة المرافئ النفطية وتتهم خصوصاً رئيس الوزراء ووزير البترول بالاتجار بالنفط خارج الطرق التقليدية. وقال زيدان في تصريح للتلفزيون الرسمي إن «اتفاقاً حصل مع لجنة الوساطة من قبل المحتجين لتشكيل لجنة مؤلفة من قضاة للتحقيق في هذه الاتهامات». وأكد وزير البترول عبد الباري العروسي، أن «هذه الاضطرابات أثرت في الاقتصاد»، موضحاً أن ليبيا خسرت 1.6 بليون دولار منذ 25 تموز (يوليو). وأشار إلى أن «هذا الوضع ارتد سلباً على صدقية ليبيا في السوق النفطية العالمية»، مؤكداً أن «بعض الزبائن تحولوا من ليبيا إلى أسواق أخرى للحصول على النفط». وفي العراق أعلن الناطق باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، أن بلده سينفذ أعمال صيانة روتينية في مرافئ تصدير النفط في الجنوب بطريقة لن تؤثر في الصادرات في أيلول (سبتمبر). وقال: «سينفذ العراق خطة للصيانة التدريجية لمرافئ التصدير الجنوبية في البصرة وهذه الخطة ستضمن استمرار تدفق الصادرات كالمعتاد». ولفت جهاد إلى أن العراق يريد أيضاً ضخ مزيدٍ من الخام في أيلول مقارنة بالشهرين السابقين بعد بدء الإنتاج من حقل الغراف في جنوب البلد. بريطانيا وأوقفت شركة «كوادريلا ريسورسز» التي تحفر للتنقيب عن النفط في جنوب إنكلترا نشاطاتها في الموقع بعد تصاعد الاحتجاجات على أسلوب ضخ السوائل في الأرض بضغط عال لتفتيت الصخور واستخراج النفط والغاز. وأصبح مقر الشركة في قرية بالكومبي مركزاً لاحتجاجات معارضي هذه العملية التي تعد كوادريلا رائدتها في بريطانيا. وتصاعدت مناقشة الغاز الصخري وعملية ضخ السوائل لتفتيت الصخور في الشهور القليلة الماضية. وأعطى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون دعماً واضحاً للعملية. وأعلنت «كوادريلا» خفض عملياتها في غرب ساسكس بعد أن تلقت النصح من الشرطة التي تشعر بالقلق من تدفق ألف محتج إضافي إلى المكان مطلع الأسبوع المقبل. ولفتت الشركة في بيان: «نعتزم استئناف العمل بشكل كامل فور أن يكون القيام بذلك آمناً». وتحفر «كوادريلا» بئراً تقليدية للتنقيب عن النفط في بالكومبي لكنها لم تستبعد طلب تصريح بضخ السوائل لتفتيت الصخور في وقت لاحق اعتماداً على نتائج عمليات الاستكشاف الأولية. الأسعار واستقرت العقود الآجلة لخام «برنت» فوق 109 دولارات للبرميل بعد ارتفاعات قوية على مدى أسبوع في ظل اضطرابات في مصر وليبيا أثارت مخاوف في شأن إمدادات النفط من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما دفع «برنت» إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر أول من أمس. وارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» تسليم تشرين الأول (أكتوبر) 17 سنتاً إلى 109.77 دولار للبرميل وتوشك على تسجيل ارتفاع أسبوعي بنسبة 1.3 في المئة. وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم أيلول ثمانية سنتات إلى 107.33 دولار للبرميل وارتفعت 1.3 في المئة أيضاً هذا الأسبوع.