بحث رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل، مع نظيره العراقي، نوري المالكي، في بغداد أمس في تزويد المصافي المصرية بالنفط العراقي. وقال المالكي: «ناقشنا تزويد المصافي المصرية بالنفط الخام بواسطة أنابيب النفط الممتدة عبر خليج العقبة والذي يعد شرياناً مهماً لدعم اقتصادات العراق ومصر والأردن». وإلى جانب البحث في التعاون النفطي، اتفق العراق ومصر كذلك على رفع التبادل التجاري بين البلدين البالغ حالياً نحو 600 مليون دولار، بعدما كان يبلغ ثلاثة بلايين قبل 2003. واتفق المالكي وقنديل على تقديم تسهيلات إلى رجال الأعمال، وتشجيع حركة السياحة بين البلدين. كما اتفق الطرفان على تشجيع دخول العمّال المصريين إلى العراق. وأعلن المالكي عزم حكومته على طي ملف الديون المصرية المترتبة على العراق، وقال: «سنباشر من اليوم ومن خلال الوزراء المعنيين بين الجانبين النقاش لحل هذه المسألة من خلال إيجاد الضمانات القانونية». وتتعلق قضية اليوم المعروفة باسم «الحوالات الصفراء» بمنع الحكومة العراقية عام 1990، آلاف العمّال المصريين من تحويل مدّخراتهم إلى بلدهم. ويبلغ عدد التحويلات 637 ألف حوالة تزيد قيمتها على 400 مليون دولار. وفي شأن عراقي آخر، أعلنت شركة «لوك أويل» أن الوضع عاد إلى السيطرة وأن ضرراً لم يلحق بالمنشآت في حقل «غرب القرنة 2» بعدما اقتحم سكان غاضبون الموقع للمطالبة بوظائف. وقال ناطق باسم «لوك أويل» في موسكو لوكالة «رويترز» إن «عشرات الأشخاص تجمعوا قرب مكتب مقاولنا شركة سامسونغ الهندسية، واستدعيت الشرطة والجيش إلى المكان وسيطروا على الوضع، لم تقع أضرار بمنشآتنا القائمة». وكانت الشرطة وموظفون في الحقل أعلنوا سابقاً أن مئات المحتجين المطالبين بوظائف اقتحموا حقل «غرب القرنة 2» وحطموا مكاتب. إلى ذلك، أشار مصدر ملاحي إلى أن صادرات النفط من موانئ البصرة عادت أمس إلى 2.6 مليون برميل يومياً بعد أن تسبب طقس سيء في انخفاضها أول من أمس. وقال المصدر إن «الطقس صحو في الخليج اليوم والسفن تحمّل الخام بشكل عادي». وكانت رياح شديدة خفضت شحنات الخام إلى 1.6 مليون برميل يومياً في مرافئ التصدير البحرية أول من أمس. الأسعار وتراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» باتجاه 110 دولارات للبرميل مواصلة خسائرها بعد انخفاض بأكثر من سبعة في المئة على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة لمخاوف من أن أزمة مالية في الولاياتالمتحدة وبيانات تبعث على القلق من الصين قد تنال من طلبهما على النفط. وتراجعت عقود «برنت» 20 سنتاً إلى 110.20 دولار للبرميل. والسعر منخفض 7.3 في المئة عن أعلى مستوى للعام الحالي 119.17 دولار والمسجل في شباط (فبراير). وانخفض الخام الأميركي 38 سنتاً إلى 90.30 دولار للبرميل. إلى ذلك، أعلنت «شركة أبوظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) إن موعد إعادة تشغيل شبكة أنابيب «برنت» التي تديرها في الجزء البريطاني من بحر الشمال، غير واضح، وذلك بعد إعادة إغلاقها السبت بسبب تسرب في المنصة النفطية «كورمورانت ألفا». وهي المرة الثانية التي تغلق فيها المنصة «كورمورانت ألفا» خلال سبعة أسابيع بعد اكتشاف تسرب مزيد من النفط في إحدى دعامات المنصة البالغة طاقتها عشرة آلاف برميل يومياً، التي لم يستأنف العمل بها منذ التسرب الأول. وأشارت ناطقة باسم النشاطات البريطانية للشركة عندما سئلت عن توقيت إعادة فتح الشبكة «لا نملك بعد جدولاً زمنياً لإعادة تشغيلها». إلى ذلك، أعلنت مجموعة «سنام» الإيطالية لنقل الغاز أن إيطاليا لم تتلق أي إمدادات من ليبيا لليوم الثالث على التوالي بعد اشتباكات بين ميليشيات محلية في مجمع «مليتة» للغاز. وتصدّر المنشأة الغاز إلى إيطاليا عبر خط الأنابيب «غرين ستريم» الذي ينتهي في ميناء جيلا بصقلية وتبلغ الإمدادات عند ضخ الغاز بالطاقة الكاملة ثمانية بلايين متر مكعب سنوياً. ولفت ناطق باسم «سنام» «لم نتلق أي غاز من ليبيا منذ عصر يوم السبت ونتوقع استمرار توقف تدفقات الغاز اليوم».