ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت فوق 112 دولارا للبرميل أمس، مدعومة بمخاوف من استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ووضع تباطؤ نمو قطاع الصناعات التحويلية الصيني في فبراير (شباط) المكاسب على المحك، في أول علامة على أن تشديد السياسة النقدية في الصين في الآونة الأخيرة بدأ يحدث أثره. وزاد سعر العقود الآجلة لمزيج برنت تسليم أبريل (نيسان) 60 سنتا إلى 112.40 دولار للبرميل، بحلول الساعة 09:50 بتوقيت جرينتش. وكسب العقد ما يزيد على عشرة في المائة في فبراير (شباط)، مسجلا أكبر زيادة شهرية بالنسبة المئوية منذ مايو (أيار) 2009. وزاد الخام الأمريكي الخفيف 27 سنتا إلى 97.24 دولار للبرميل. وارتفع الخامان الأوروبي والأمريكي إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام الأسبوع الماضي، حيث أدت الثورة في ليبيا إلى خفض الإمدادات، وإذكاء مخاوف من امتداد التوترات إلى دول أخرى منتجة للنفط في المنطقة. من جهة ثانية، قال شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أمس إن انتاج النفط الليبي انخفض بنحو النصف، نتيجة رحيل العمال الأجانب. وأضاف في اتصال مع رويترز من مكتبه في طرابلس أن «المؤسسة الوطنية ما زالت تنسق الإنتاج والتصدير، وكل المنشآت النفطية الليبية آمنة. الآبار النفطية وحقول النفط لم تتعرض لأضرار».