أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الإسرائيليين يعارضون الانسحاب من الضفة الغربية من أجل التوصل لاتفاق سلام وقيام دولة فلسطينية وذلك حتى لو اعترف الفلسطينيون بيهودية إسرائيل وتنازلوا عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين. ووفقا لاستطلاع للرأي العام نشرته صحيفة "معاريف" اليوم فإن 53% من الإسرائيليين يعارضون "اتفاقا يشمل التنازل عن السيطرة الأمنية على المدن الفلسطينية وانسحابات من الضفة الغربية مقابل اعتراف بإسرائيل كدولة يهودية والتنازل عن حق العودة"، فيما قال 39% إنهم يؤيدون اتفاقا كهذا. وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج الاستطلاع تدل على أنه لا يتوقع حدوث اختراق في المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية التي انطلقت هذا الأسبوع، وأن هذه النتائج تصب في مصلحة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي سيقول مقربون منه "ماذا تريدون من بيبي؟ حتى الجمهور يعارض اتفاقا كهذا". وقال 72% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يعرفون اتفاقيات أوسلو، التي تم توقيعها قبل 20 عاما، وأكد 40% منهم إنهم عارضوها في حينه بينما قال 33% إنهم أيدوها. وأكد 62% إنهم لم يغيروا موقفهم من اتفاقيات أوسلو، بينما قال 11% إن موقفهم تغير تجاهها وباتوا يعارضونها اليوم، وقال 3% إنهم باتوا يؤيدونها اليوم.واعتبر 57% إن اتفاقيات أوسلو ألحقت أضرارا بإسرائيل من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية، فيما قال 11% إن هذه الاتفاقيات عادت بالفائدة على إسرائيل، ورأى 20% إن اتفاقيات أوسلو لم تغير شيئا بالنسبة لإسرائيل.