اعتقل الجيش الإسرائيلي أمس ثلاثة فلسطينيين من قرية رمانة غرب جنين في الضفة، وأصاب أحدهم بالرصاص، بينما هاجم فلسطينيان جنديا إسرائيليا عند حاجز عسكري في ضاحية الرام في شمال القدسالشرقية واستوليا على سلاحه. وأفاد مصدر أمني فلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت الضابط في الاستخبارات الفلسطينية شادي غازي محاجنة (36عاما)، بعد إصابته بعيارين ناريين في ساقيه، ومنعت إسعاف الهلال الأحمر من معالجته وتركته ينزف على الأرض لأكثر من ساعة قبل أن يتم نقله في سيارة عسكرية إسرائيلية. كما اعتقلت قوة عسكرية إسرائيلية الشقيقين نبيل (31عاما)، وخيري محمود أبو حماد (28عاما)، في قرية رمانة ضمن حملات الاعتقال التي ينفذها جيش الاحتلال بشكل شبه يومي في مدن الضفة وبلداتها. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن فلسطينيين هاجما جنديا إسرائيليا عند حاجز عسكري في ضاحية الرام في شمال القدسالشرقية وضرباه على رأسه بعد رش غاز الفلفل على وجهه وهدداه بمسدس لعبة، وأخذا سلاحه وفرا من المكان. من جهتها، كشفت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن مسؤولين فلسطينيين حذروا من أن إعادة إنتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو قد تدفعهم السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ سلسلة من التدابير لعزل إسرائيل ولإجبارها على العودة إلى مائدة المفاوضات. ورأى المسؤولون الفلسطينيون أن حكومة إسرائيلية جديدة بقيادة نتنياهو لن تبادر إلى استئناف المفاوضات، مشيرين إلى أنه لم يجر أية مفاوضات بشأن عملية السلام خلال توليه السلطة، بل كان مصرا دائما على دفع سياسته الاستيطانية إلى الأمام، الأمر الذي يقطع الأمل بإمكانية قيام دولة فلسطينية قادرة على البقاء. وأظهر استطلاع للرأي العام بين المصوتين لأحزاب اليمين في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة أن أغلبيتهم تعارض قيام دولة، إذ قال 66% من مصوتي اليمين في الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة «معاريف» أمس إنهم يعارضون قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح في الضفة الغربية، فيما أيد قيامها 11%. وأيد 51% تنفيذ أعمال بناء استيطانية في المنطقة «إي1» التي تقضي بربط الكتلة الاستيطانية «معاليه أدوميم» بالقدس وقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها، فيما عارض هذا المخطط 9%. واعتبر 71% أنه يجب السماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي وعارض ذلك 7%.