اعلنت الأمانة العامة في اتحاد غرب آسيا لكرة القدم عن تمسك الاتحاد برئاسة الأمير الاردني علي بن الحسين، بإقامة بطولة اتحاد غرب آسيا الرابعة للناشئين في فلسطين، على رغم العراقيل التي وضعتها السلطات الإسرائيلية في عدم منح تصاريح الدخول للوفود المشاركة في البطولة المزمع انطلاقها غداً الخميس. وكانت الأمانة العامة في الاتحاد أنجزت كل إجراءات تسجيل اللاعبين والإداريين قبل ستة أسابيع من بداية البطولة، وتم إرسال الوثائق الكاملة إلى الاتحاد الفلسطيني، من أجل المباشرة في استصدار تصاريح الدخول قبل وقت كافٍ. وكان من المفترض أن يصل وفد الأمانة العامة في اتحاد غرب آسيا قبل ثلاثة أيام من انطلاق البطولة، في حين كان من المفترض أن تبدأ المنتخبات المشاركة بالوصول اعتباراً من أمس الثلاثاء، ولكن "التعنت الإسرائيلي وعدم استكمال إصدار التصاريح تسبب بتعطيل هذه الترتيبات". وقال الاردني فادي زريقات أمين عام اتحاد غرب آسيا: "اتخذت اللجنة التنفيذية في الاتحاد العام الماضي قرارا بإقامة عدد من البطولات في فلسطين، وكان من بينها بطولة الناشئين الرابعة، وتم إنجاز ترتيبات إقامة البطولة بحسب الأصول، ثم جرى إرسال الوثائق الخاصة بإصدار التصاريح قبل ستة أسابيع، ولكن السلطات الإسرائيلية لا زالت تماطل في إصدار التصاريح بالوقت المطلوب، حيث وصلت الوفود المشاركة والحكام والمراقبين والإداريين بالفعل إلى عمان، ولكنها ما زالت تنتظر صدور التصاريح التي تمكنها من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية، والتي تأخرت بسبب التعنت الإسرائيلي". ولفت الأمين العام إلى الشعار الذي يرفعه الاتحاد الدولي لكرة القدم بالدفاع عن حق الجميع بممارسة كرة القدم: "وهو ما يجب أن ينطبق أيضا على أبناء فلسطين الذين لا ينبغي على أحد حرمانهم من حق ممارسة كرة القدم أو استضافة المباريات الدولية على أرضهم". وأوضح زريقات: "كانت زيارة السيد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي إلى فلسطين الشهر الماضي تهدف بشكل أساسي للعمل على الحد من العوائق والصعوبات التي تعاني منها كرة القدم في فلسطين، وفي مقدمتها تسهيل دخول وخروج اللاعبين والمعدات الرياضية من وإلى فلسطين، ولكن يبدو وبعد سنوات من معاناة كرة القدم الفلسطينية والزيارات المتكررة من قبل الاتحاد الدولي إلى فلسطين، أن هذه الجهود فشلت بشكل واضح في وضع حد للممارسات الإسرائيلية أو في اتخاذ قرارات بحق إسرائيل". وكشف: "رغم جميع المحاولات التي جرت في الأشهر الأخيرة، إلا أننا نعاني مجددا من الإجراءات الإسرائيلية التي عطلت انطلاق مباريات بطولة اتحاد غرب آسيا للناشئين، والتي تعتبر أول بطولة دولية رسمية في التاريخ تستضيفها الأراضي الفلسطينية، حيث كان من الواضح أن جهود الاتحاد الدولي لكرة القدم برئاسة السيد جوزيف بلاتر في زيارته الأخيرة التي ركزت أساسا على هذه القضية لم تسفر عن أي نتائج، وأن معاناة كرة القدم الفلسطينية لا زالت مستمرة في أول بطولة بعد الزيارة". وتابع: "أكد الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا ونائب رئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا، على تمسك اتحاد غرب آسيا بإقامة البطولة في فلسطين، وبالتالي فإن الاتحاد سيقوم بمخاطبة الاتحاد الدولي من أجل إعلامه بما جرى، وفي ذات الوقت فإننا نطلب من الاتحادات الوطنية الأعضاء في اتحاد غرب آسيا أن تخاطب الاتحاد الدولي أيضا، حيث سيكون موقفنا موحداً في الدفاع عن كرة القدم الفلسطينية". وختم: "يجدد اتحاد غرب آسيا لكرة القدم تأكيده التمسك بإقامة البطولة في فلسطين رغم كل المعوقات، وسيبذل كل جهد ممكن لمساعدة الاتحاد الفلسطيني على استضافة المزيد من البطولات الدولية". إلى ذلك، عقدت الأمانة العامة في اتحاد غرب آسيا اجتماعا مع الوفود المشاركة صباح اليوم الأربعاء، حيث أكد المجتمون على تمسكهم بإقامة البطولة في فلسطين، والتزامهم بدعم كرة القدم الفلسطينية حتى تحظى بكامل حقوقها الأساسية، وعلى الدور المنتظر من الاتحاد الدولي بدعم أنشطة اللعبة في كل بقاع العالم بما يتماشى والمبادئ السامية لأهداف اللعبة الشعبية الأولى في العالم. من جانبه ثمن اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني ونائب رئيس اتحاد غرب آسيا، المواقف الثابتة والأصيلة للأمير علي بن الحسين، والرامية إلى توفير كل الدعم والمساندة للرياضة الفلسطينية ودعم حقها باستضافة البطولات الرسمية، كما وأشاد بمواقف رؤساء الوفود المشاركة والتي تجسدت بتمسكها وإصرارها على إقامة البطولة في فلسطين. وكان امين عام الاتحاد الفلسطيني عبد المجيد حجة اشار ان منتخبات العراق والامارات والاردن ستشارك في البطولة الى جانب المنتخب الفلسطيني. وهذه المرة الثانية التي تستضيف فيها الاراضي الفلسطينية بطولة رسمية على ملاعبها بعدما كانت استضافت مباريات المجموعة الرابعة لبطولة اسيا للسيدات قبل حوالي شهرين. ولاول مرة سيدخل لاعبون من العراق الى الاراضي الفلسطينية، فيما خاضت الامارات والاردن في السابق مباريات سابقة على الملاعب الفلسطينية. وتتخذ دول عربية موقف مقاطع للمشاركة في اي انشطة رياضية في الاراضي الفلسطينية، تحت مبرر التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي. ودعا الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اكثر من مرة كافة المنتخبات العربية للدخول الى الاراضي الفلسطينية، استنادا على قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم.