أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أن بلاده ستلتزم «ضبط النفس لتبديد التوتر» مع الهند في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين، حيث تصاعد العنف على طول خط المراقبة منذ السادس من الشهر الجاري، وسط اتهامات متبادلة بشن هجمات أسفر بعضها عن قتلى، وآخرها اتهام الجيش الهندي أمس مسلحين مجهولين بمحاولة عبور قطاع كيران الحدودي شمال كشمير، «ما أدى إلى مقتل اثنين منهم». وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في إسلام آباد، قال شريف «لن أوفر جهداً، وسأبحث كل الطرق لتبديد التوتر مع الهند، وفتح حوار يمهد لتسوية خلافاتنا، خصوصاً حول كشمير». وزاد: «ستتحلى باكستان بضبط النفس والمسؤولية لتجنب تفاقم الأوضاع، وهدفنا هو السلام ونحتاج إلى مزيد من الديبلوماسية»، علماً أن تجدد القصف في كشمير ألقى بظلاله على استعدادات لاجتماع مقرر بين شريف ونظيره الهندي مانموهان سينغ على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل. وترغب الهند في تسوية خلافاتها مع باكستان، لكنها تريد تدابير حسية من إسلام آباد «لتفكيك منظمات إرهابية»، بحسب ما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية سيد أكبر الدين. وبعدما اتهم الجيش الهندي نظيره الباكستاني بقتل خمسة من جنوده في مكمن بكشمير في 6 الشهر الجاري، أعلن أمس إحباط محاولة تسلل لمتشددين في قطاع كيران شمال كشمير، وقتل اثنين منهم»، مشيراً إلى استهداف القوات الباكستانية 16 موقعاً عسكرياً ومنطقة مدنية على طول خط المراقبة في كشمير، من دون أن يكشف سقوط ضحايا. في المقابل، أعلنت مصادر عسكرية في إسلام آباد مقتل مدني في قطاع باتال في «قصف هندي غير مبرر باستخدام أسلحة صغيرة وثقيلة، بينها مدفعية، استهدف تجمعات في أنحاء كشمير».