تعادل المنتخب السعودي الأول مع نظيره البحريني سلبياً في المباراة التي أقيمت على استاد البحرين الدولي، وذلك ضمن الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا ويلعب المنتخبان مباراة الإياب يوم الأربعاء المقبل في الرياض. كما كان متوقعاً بدأ اللقاء بهجوم من أصحاب الأرض، إذ تحصل البحرينيون على 3 ضربات ركنية متتالية في أول 3 دقائق، قابلها دفاع سعودي مهتز، وكاد البحرينيون أن يفتتحوا اللقاء باكراً من خلال هجمة منظمة، واجه من خلالها المهاجم حسين الحارس وليد عبدالله وحولها في حلق المرمى السعودي قبل أن يتدخل المدافع السعودي أسامة هوساوي ويبعدها منقذاً مرماه من هدف محقق. الرد السعودي جاء سريعاً عبر المهاجم ياسر القحطاني الذي طالب بركلة جزاء بعد إعاقته من مدافع البحرين محمد عمر في الدقيقة (9) إلا أن الحكم لم يحتسبها، ليعود المهاجم السعودي القحطاني مرة اخرى لتهديد المرمى الأحمر بتصويبة تصدى لها حارس البحرين على دفعتين (11). وتظهر الرغبة بشكل أوضح في تسجيل هدف لدى البحرينيين الذين كانوا الأكثر حصولاً على الركنيات التي وصلت إلى 7 فضلاً عن سلسلة من الهجمات طوال الربع ساعة الأولى، ولم تسفر أياً منها عن هز الشباك، في المقابل مال المنتخب السعودي للتكتل في منطقة الوسط، وارتكب لاعبوه أخطاء في الاستلام والتمرير، وكاد الفريق «الأحمر» أن يستغلها غير مرة، واعتمد السعوديون على الهجوم المرتد، إلا أن البطء في خط الوسط لم يساعد في تشكيل خطورة بارزة، في حين فرض الدفاع البحريني آلية الضغط على حامل الكرة التي أنتهجها مدرب البحرين التشيكي ماتشالا، والتي آتت مفعولها في فرض السيطرة على منطقة البحرين، فضلاً عن تشتيت ذهن لاعبي السعودية، الذين اكتفوا في النصف الأول من الشوط بمراقبة السيطرة البحرينية من دون حراك تكتيكي. وانتفض بعض لاعبي «الأخضر» وحاولوا الاستعانة بمهارتهم الفردية بغية العودة إلى أجواء المباراة ومبادلة أصحاب الأرض الخطورة، والتي كان منها تسديدة اللاعب سيد محمد عدنان (31) الذي حولها وليد ببراعة إلى ضربة ركنية. وبحث الضيوف عن حلول جانبية إلا أنها كانت تصطدم دائما بالانضباطية والانتشار المقنن للاعبي منتخب البحرين، ما أسهم في فرض أفضلية حمراء مطلقة على أجواء الشوط الأول. لم يشهد الشوط أي تبديل من مدربي الطرفين، وعلى المنوال ذاته استمر الأداء مع تحرر للفريق السعودي من الأداء الدفاعي، إذ بادل أصحاب الأرض الهجوم، ورغم ذلك ظل البحرينيون الأكثر خطورة، وكاد لاعبهم محمد عمر أن يسجل من خلال تسديدة تصدى لها حارس السعودية المتألق وليد عبدالله. وجاء الرد السعودي سريعاً من هجمة منظمة مررت لعبدالله شهيل، إلا أنه لم يستثمرها بالشكل المطلوب لتضيع أثمن الفرص السعودية، وعاد الفريق «الأحمر» للرد بهجمة مشابهة. وجدد مدافع البحرين سلمان عيسى خطورته الدائمة في الجهة اليسرى، وأرسل أكثر من كرة نحو مرمى حارس السعودية وليد عبدالله، إلا أنها لم تجد من يستثمرها لتذهب خطورتها. وبحث مدرب المنتخب السعودي بيسيرو عن حلول فاستخدم ورقة هداف الدوري السعودي ناصر الشمراني، ليزج به بديلاً من مالك معاذ، بغية تحريك الهجوم وكان له ما أراد نوعاً ما، ورد ماتشالا على تغيير بيسيرو بتغيير كان ذو حدين، عندما أخرج أنشط لاعبي البحرين حسين علي وزج بجيسي جون بديلا منه، والذي كان محظوظاً بفرصة كادت أن تهز المدرجات البحرينية لولا براعة وليد عبدالله. وسعى المنتخبان إلى مواصلة التقدم من أجل اقتناص فرصة هجومية تسهم في تسجيل هدف سبق، إذ نشط البحرينيون كثيراً أمام الدفاع السعودي، الذي نجح في التصدي لهجمات البحرين كافة، فيما لجأ بعض مدافعي «الأحمر» إلى إعاقة محمد نور وياسر القحطاني وناصر الشمراني، الذين شنوا هجمات مرتدة متتالية صوب المرمى البحريني دون قرار «صارم» من الحكم. ووضح على الهجوم السعودي «البطء» اللافت في سرعة إنهاء الهجمات المرتدة، واستمر ذلك حتى صوّب المهاجم ناصر الشمراني كرة من تمريرة نور تصدى لها بنجاح الحارس البحريني (78). وأخرج بسيرو المهاجم ياسر القحطاني، وزج بلاعب الوسط تيسير الجاسم (80). وتعرض لاعب الوسط أحمد عطيف إلى إصابة إثر إعاقته من أحد لاعبي البحرين وغادر المباراة، وشارك مكانه عبداللطيف الغنام، وتهاون ناصر الشمراني كثيراً في الكرة الهجومية التى قادها، إذ أودعها في يد الحارس البحريني (89).