استهلت السوق المالية السعودية تعاملاتها بعد عطلة العيد التي امتدت أسبوعاً بصعود في مؤشرها العام الذي واصل ارتفاعه التدريجي ليرتد إلى مستويات غادرها قبل 5 أعوام، وكانت السوق أنهت تعاملاتها قبل العطلة ومؤشرها فوق مستوى 8 آلاف نقطة، دعمه في ذلك تحسن الطلب على الأسهم نتيجة توافر السيولة المتاحة للتداول، بينما كان الطلب على الأسهم أمس محدوداً، إذ هبطت السيولة إلى 5 بلايين ريال، إلا أن عمليات الشراء الانتقائي أسهمت في تحريك الأسهم في اتجاه الصعود، خصوصاً أسهم الشركات القيادية التي تستحوذ على نسبة كبيرة من المؤشر، لينهي المؤشر تعاملات أمس عند مستوى 8114.75 نقطة، في مقابل 8072.30 نقطة، بزيادة 42.45 نقطة، نسبتها 0.53 في المئة. يُذكر أن أعلى مستوى سابق بلغه المؤشر 8128 نقطة، نهاية تعاملات 10 أيلول (سبتمبر) 2008، لترتفع محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 1314 نقطة، نسبتها 19.31 في المئة. وكانت أسهم شركات عدة من قطاعات مختلفة حققت ارتفاعاً في التنفيذ عليها أمس، مقارنة بأدائها في الجلسة السابقة، منها سهم «الأبحاث والتسويق» الذي ارتفعت السيولة المتداولة منه بنسبة 1516 في المئة إلى 19 مليون ريال في مقابل 1.17 مليون ريال للجلسة السابقة، ارتفع سعره خلالها 3.03 في المئة إلى 20.40 ريال، فيما صعدت القيمة المتداولة من سهم «البحر الأحمر» 797 في المئة إلى 77.4 مليون ريال، في مقابل 8.6 مليون ريال، سجل معها السهم ثالث أكبر زيادة في السوق بلغت 5.26 في المئة إلى 44 ريالاً، وارتفعت القيمة المتداولة من سهم «جرير» 471 في المئة إلى 35 مليون ريال في مقابل 6.12 مليون ريال للجلسة السابقة، سجل معها السهم ثاني أكبر زيادة نسبتها 6.67 في المئة إلى 224 ريالاً. وشهدت تعاملات أمس التداول على أسهم 157 شركة، صعدت أسعار 111 شركة منها، بينما هبطت 34 شركة، واستقرت 12 شركة عند أسعارها قبل العطلة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.605 تريليون ريال (428 بليون دولار)، في مقابل 1.595 تريليون (425 بليون دولار)، بزيادة 10.6 بليون ريال (2.83 بليون دولار)، نسبتها 0.67 في المئة، بينما تراجعت السيولة المتداولة 19.3 في المئة إلى 5.14 بليون ريال، من تداول 223.7 مليون سهم، نُفذت من خلال 83.5 ألف صفقة. واستقرت مؤشرات 11 قطاعاً في المنطقة الخضراء، بقيادة مؤشر «التجزئة» المرتفع 2.78 في المئة، تلاه مؤشر «الأسمنت» الصاعد 1.32 في المئة، ثم مؤشر «البتروكيماويات» المرتفع 1.11 في المئة، بينما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.09 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس، فكان سهم «جزيرة تكافل» الذي واصل ارتفاعه بالنسبة القصوى 10 في المئة منذ إدراجه في السوق المالية قبل 13 جلسة، لتبلغ محصلة مكاسبه خلالها 24.1 ريال، نسبتها 241 في المئة، بعد ارتفاع سعره أمس إلى 34.10 ريال، تلاه سهم «جرير» المرتفع 6.67 في المئة، إلى 224 ريالاً.