اكدت وزارة الخارجية الايرانية طلب السلطات التركية من طهران المساعدة في اطلاق سراح الطيارين التركيين المخطوفين في بيروت، ودانت في الوقت نفسه «عمليات الخطف التي تستهدف المواطنين الابرياء اياً كانت جنسياتهم والأهداف التي تقف وراءها». وأبلغ الناطق باسم الخارجية الايرانية عباس عراقجي «الحياة» ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو طلب من نظيره الايراني علي اكبر صالحي في اتصال هاتفي الاحد الماضي «استخدام نفوذه من اجل اطلاق سراح الطيارين التركيين ووعد صالحي ببذل قصاري جهده لإنهاء عملية الخطف اذا كانت ايران تملك مثل هذه الامكانات». ودان عراقجي «عملية خطف الابرياء تحت اي ظروف كانت ومن اي جهة ومهما كانت الاهداف لأن خطف الأبرياء عملية غير انسانية ويجب ألا تستغل ارواح الابرياء لتحقيق اهداف سياسية». ولفت الي ان طهران «دانت ظاهرة الخطف سواء حصلت في لبنان ام في سورية ام في اي مكان آخر، واذا كنا نستطيع العمل علي اطلاق سراح هؤلاء الاشخاص فنحن لن نتواني لبذل قصاري جهودنا من اجل اطلاقهم». وذكر ب «الجهود التي بذلتها تركيا لإنهاء خطف 48 مواطناً ايرانياً كانوا خطفوا في سورية». وقال ان طهران «ستعمل لإطلاق سراح المختطفين التركيين لأن مثل هذه القضايا انسانية ولن نتواني في تقديم المساعدة بهذا الشأن». ونفي عراقجي العلاقة بين خطف التركيين في بيروت وخطف اللبنانيين في سورية (اعزاز)، الا انه قال: «هناك اشاعات بهذا الشأن، لكن المسؤولين اللبنانيين قالوا ان الموضوعين مختلفان ولا ارتباط بينهما ونأمل بألا تكون هناك علاقة بين الحالتين وأن يتم الإفراج عن جميع المخطوفين اينما كانوا».