يواصل المهرجان العالمي للشعر بكوستاريكا الذي ترعاه وزارة الثقافة وبيت الشعر الكوستاريكي وجامعة كوستاريكا فعالياته هذه الأيام، إذ انتشر الشعراء المشاركون يوم أول من أمس (الخميس) في أنحاء مدن كوستاريكا لإحياء أمسيات شعرية متفرقة في البلاد، إضافة إلى حفلات توقيع كتبهم المترجمة إلى الإسبانية، وذلك بعد أن أحيوا أخيراً أمسيات وتوقعيات في العاصمة سان خوسيه، وسيتجه الشاعر والكاتب السعودي صالح زمانان مع الشاعر الإيطالي آليسيو براندوليني إلى مدينة كولون غرب العاصمة سان خوسيه، وسيقيمون أمسية ومناقشة في بيت الثقافة بالمدينة، وأمسية وحفلة توقيع بكلية الأدب والفنون في كولون. وكان المهرجان افتتح في ال25 من تشرين الأول (أكتوبر) على مسرح باليسترا في العاصمة، بحضور جمهور تجاوز الألف، وألقى الشعراء المشاركين مجموعة من القصائد تخللتها عروض راقصة ومقطوعات موسيقية لعازفين فنانين من أميركا اللاتينية. ويشارك في المهرجان 18 شاعراً وشاعرة، يمثل المملكة العربية السعودية الشاعر زمانان الذي طبع المهرجان مجموعته التي حملت عنوان: «رأسه في الفجيعة/ أصابعه في الضحك»، ويشارك من المغرب محمد بنيس ومحمد غرافي، ومن سورية أكرم القرطيب، وأحمد الشهاوي من مصر، وطارق الخطيب من السودان، وعلي العامري من فلسطين، وخلود المعلا من الإمارات، إضافة إلى شعراء من المكسيك والبيرو والأرجنتين وإسبانيا وإيطاليا ومن البلد المضيف. وكان زمانان قرأ نصوصاً حديثة منها «حزن القطارات»، و«صهيل في العدم»، و«ما أتعسكم أيها الجنود»، و«العزلة» و«الميناء»، و«الأيام الطويلة»، و«لست على ما يرام» والذي منه: «لستُ على ما يرامُ ساعتي لها عقاربُ ميتةٌ وسِوَارها جلدُ ثعبانٍ معطفي.. كان تمساحاً وجلدُ زوجتهِ حذائي وقبيلةٌ من دودة القزّ ماتت وهيَ تصنعُ ما تبقى من ثيابي هذا البابُ وهذا السرير هما ما تبقى من شجرة بلوطٍ وجدران غرفتي الموحِشة مصلبةُ الحصى والرمال .. لستُ على ما يرام أنا مقبرة القتلى». صالح زمانان في المهرجان.