أقام المهرجان العالمي للشعر 2014 في كوستاريكا خلال فعالياته، أمس الأول، تقديم وقراءة في مجموعة الشاعر والكاتب السعودي صالح زمانان التي ترجمت إلى الإسبانية، وحملت عنوان «رأسه في الفجيعة، أصابعه في الضحك»، وذلك في قاعة متحف الفن بالعاصمة الكوستاريكية سان خوسيه. وقدم الكتاب أستاذ النقد والأدب بجامعة كوستاريكا الشاعر كارلوس بيجالوس، الذي تحدث عن مفاجأته بسن الشاعر، مقارنة مع هذا الحشد الماورائي والفلسفي والثقافي في النصوص، مبينا أن الكتاب اشتمل على أربع ثيمات جلية كانت بين «الوجودي الفلسفي»، و«عوالم البيئة الهامشية»، و«الجانب الروحي الصوفي»، و«بث الحياة والنطق في الجوامد». وأوضح كارلوس بيجالوس أن اعتماد الشاعر على المفاجأة في نهاية النص كانت باهرة، حيث اتضح أنه يستمر في تكوين العقدة في معمار النص والانفراج يأتي مفاجئ ومدهش في آخر جملة أو جملتين في ختام القصيدة، مؤكدا أن قصيدة «حزن القطارات» التي ترجمت في المجموعة هي من النصوص الجميلة التي يصعب نسيانها خلال المهرجان. وألقى صالح زمانان عددا من النصوص بعد التقديم، كان منها نص «حزن القطارات»، و«الميناء»، و«أكتب لك وحدك»، و«أغنيات اللحد الرائجة»، و«صهيل في العدم». نص حزن القطارات: حزن القطارات مسكينة هي القطارات لأن أرضهم لا تناسب أصابعها بتروا أقدامها في البدء جعلوها تجري على بطنها وكلما أرادت التوقف أحرقتها نار الحديد كهل أحدب يحرس محطة قطار قديم أخرج رأسه ذات يوم خلف الدخان وسأل: يا للقسوة! مئات من الناس تركبه كل يوم لم يفكر أحد أن يحك ظهره لا توجد قطارات سعيدة لكن أوفرها حظا من يحمل العاشقين إلى الأرياف البعيدة لهذا ينفرط قطار البضائع ويصبح غرفا في الصحراء كلما سمعت القطارات صممت آذاني صوتها لا يزعجني لكن أولئك الذين انتحروا أمامها ما زالوا يصرخون!