أسفر القصف الذي نفذته طائرات قوات التحالف عن مقتل سعوديين من المنضوين إلى تنظيم «داعش»، كانا يشاركان في المعارك الدائرة بين التنظيم والمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) على الحدود السورية – التركية. والسعوديان هما محمد الشاهين، وصالح القبيسي. وكان الأول المعروف ب«سطام الجزيري»، أحد أوائل المشاركين في جبهات القتال بسورية، وبدأ قتاله قبل عامين في مدينة أعزاز (شمال سورية)، وسجل اسمه لتنفيذ عملية انتحارية، حاول تنفيذها، إلا أنه لم ينجح في ذلك. وبحسب زملائه في التنظيم فإن الشاهين «ركب السيارة المفخخة مرّات عدّة، ولم يتيسر له الهدف، وكان يسعى للعملية سعياً حثيثاً».(للمزيد). وبثت للشاهين مقاطع صوتية عدة، منها خُطب «تحريضية» وأناشيد، وأشار إلى الموقوفة في السعودية هيلة القصير في مقاطعه، وتوعد ب«فك أسرها». وهو أحد أعضاء منتدى «المعالي الإلكتروني». كما شارك الشاهين ك«اقتحامي» في معركة مطار منغ العسكري، ولكنه لم يصب في الهجوم، على رغم مقتل جميع رفاقه. وعندما ظهرت ما تسمى ب«الصحوات»، سجل في عملية لضرب حاجز لهم، فذهب مفخخاًَ للحاجز يريد تنفيذ عمليته، وعندما وصل لم ينفذ وعاد. واستعرض رفاقه تفاصيل مقتله، موضحين أن الشاهين انتقل إلى عين العرب، ليشارك في معاركها القائمة بين تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد، إلا أنه لم يكمل في هذه المواجهات، وحاول العودة إلى مدينة جرابلس (شمال شرق حلب)، إلا أنه أصيب في كمين أثناء ذهابه، فعاد مصاباً إلى عين العرب، وقُضي عليه بقصف قوات التحالف مساء الخميس الماضي. وفي الوقت والقصف ذاته قضى عنصر سعودي آخر من عناصر التنظيم وهو صالح القبيسي.