لقي السعوديان محمد الشاهين وصالح القبيسي اللذان يقاتلان في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مصرعهما في قصف نفذته طائرات التحالف على مدينة عين العرب التي تقع ضمن الحدود السورية التركية. وذكرت صحيفة "الحياة"، السبت (1 نوفمبر 2014)، أن الشاهين اشتهر باسم "سطام الجزيري"، وكان أحد أوائل المشاركين في جبهات القتال بسوريا، وبدأ قتاله قبل عامين في مدينة أعزاز (شمال سورية)، وسجل اسمه لتنفيذ عملية انتحارية حاول تنفيذها؛ إلا أنه لم ينجح في ذلك. وأضافت أنه بحسب زملائه في التنظيم فإن الشاهين "ركب السيارة المفخخة مرّات عدّة، ولم يتيسر له الهدف، وكان يسعى للعملية سعيًا حثيثًا". ولفتت إلى أن الشاهين سبق وبث مقاطع صوتية عدة، منها خُطب "تحريضية" وأناشيد، وأشار إلى الموقوفة في السعودية هيلة القصير في أحد مقاطعه، وتوعد ب"فك أسرها". وتابعت أن الشاهين كان أحد أعضاء منتدى "المعالي الإلكتروني"، كما شارك الشاهين ك"اقتحامي" في معركة مطار منج العسكري، ولكنه لم يصب في الهجوم، على رغم مقتل جميع رفاقه. وعندما ظهرت ما تسمى ب"الصحوات"، سجل في عملية لضرب حاجز لهم، فذهب مفخخًا للحاجز يريد تنفيذ عمليته، وعندما وصل لم ينفذ وعاد. ولفتت إلى أن رفاق الشاهين استعرضوا تفاصيل مقتله، موضحين أن الشاهين انتقل إلى عين العرب، ليشارك في معاركها القائمة بين تنظيم "داعش" والمقاتلين الأكراد، إلا أنه لم يكمل في هذه المواجهات، وحاول العودة إلى مدينة جرابلس (شمال شرق حلب)، إلا أنه أصيب في كمين أثناء ذهابه، فعاد مصابًا إلى عين العرب، وقُضي عليه بقصف قوات التحالف مساء الخميس الماضي. وفي الوقت والقصف ذاته قضى عنصر سعودي آخر من عناصر التنظيم وهو صالح القبيسي.