دعا وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم حسين، الى وقف الحرب في ولايات جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور، وقال: «كفانا حرباً واقتتالاً وهذه هي رسالة الرئيس عمر البشير التي كلفني بنقلها الى أهل جنوب كردفان» في خطوة اعتبرت موقفاً جديداً من الخرطوم التي ظلت تتوعد بسحق المتمردين. ودعا حسين خلال مخاطبته مواطني مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان التي تشهد مواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين منذ اكثر من عامين، أبناء الولاية الى نبذ الاحتراب، والتكاتف، من أجل رفعة الولاية واستقرارها وتحقيق مصلحة مواطنيها والحفاظ على الأمن والاستقرار. وجدّد حاكم ولاية جنوب كردفان، آدم الفكي، دعوته الى الحركات المتمردة، للحوار من أجل إحلال السلام، وحض جميع حاملي السلاح في الولاية، على الانضمام الى عملية السلام، وتحكيم صوت العقل ونبذ العنف. وقال إن الحكومة ستتعاون مع كلِّ من يضع السلاح، لكنها لن تتهاون في حماية أمن مواطنيها، مؤكداً قدرة القوات الحكومية على تأمين المواطنين من هجمات المتمردين والمتفلتين حال رفض الطرف الآخر مطالب الأهالي بإحلال السلام. وفي المقابل اتهم متمردو «الحركة الشعبية – الشمال» الجيش السوداني بقصف قرية شمشكة في محافظة رشاد بولاية جنوب كردفان بالطائرات اوقعت قتلى وجرحى. واعلنت الاممالمتحدة امس مقتل اربعة اشخاص في انفجار ذخيرة في مدينة الدلنج ثاني كبرى مدن ولاية جنوب كردفان المضطربة. واوضح مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في نشرته الاسبوعية ان اربعة اشخاص قضوا في انفجار ذخيرة اثناء عملهم في الزراعة قرب مدينة الدلنج. كما اوضح مكتب الاممالمتحدة ان سبعة اشخاص اصيبوا في المنطقة الحدودية بين جنوب كردفان وشمال كردفان عندما مرت الشاحنة التي كانت تقلهم فوق لغم، مشيراً الى ان منظمة انقاذ الطفولة السويدية تنشط في برامج توعية بشان مخاطر الالغام في المنطقة التي تشهد تحركات للمتمردين منذ نيسان (ابريل) الماضي. وهدد حزب المؤتمر الشعبي المعارض، بالنزول الى الشارع لإسقاط النظام في حال رفضت الحكومة اقتراح المعارضة بتشكيل حكومة انتقالية مدتها 30 شهراً يتم خلالها اقرار دستور جديد وإعادة بناء مؤسسات الدولة توطئة لاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. وأعلن المسؤول السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر رفض حزبه خوض أي انتخابات مقبلة لا تقيمها حكومة انتقالية. وقال أمام حشد من أنصار الحزب في مقر اقامة زعيمه حسن الترابي، إن تعامل حزبه مع الحكومة سيكون وفقاً للطرح المقدَّم إليها من قبل تحالف المعارضة، بتشكيل حكومة انتقالية مدتها 30 شهراً يتم خلالها وضع دستور جديد وإعادة بناء مؤسسات الدولة قبل اجراء الانتخابات. ورأى عمر أنه حال رفضت الحكومة ذلك الخيار فليس أمام حزبه إلا النزول إلى الشارع لإسقاط النظام. وكان تحالف المعارضة طرح مبادرة تدعو الى تشكيل سلطة وطنية انتقالية يحكمها دستور موقت فترة ثلاث سنوات وتشارك فى ادارة هذه السلطة كل القوى الوطنية بما فيهم حملة السلاح، على ان تجري فى نهاية الفترة انتخابات حرة ونزيهة كما وعدت الرئاسة بطرح مبادرة يُعدها الرئيس عمر البشير لمعالجة ازمات البلاد.