فاجأ بنك اليابان المركزي الأسواق أمس بتيسير جديد لسياسته النقدية، ما يُعزى إلى مخاوف من أن انخفاض أسعار النفط قد يؤثر على أسعار التجزئة. وقرر «المركزي» زيادة الوتيرة التي يوسع بها القاعدة النقدية لتصل إلى نحو 80 تريليون ين (726 بليون دولار) سنوياً. وكان البنك استهدف زيادة سنوية تراوح بين 60 تريليون و70 تريليون ين. وقرر أيضاً زيادة مشترياته من الدَين الحكومي بنحو 30 تريليون ين وتمديد متوسط فترات الاحتفاظ بالسندات الحكومية اليابانية إلى نحو 10 سنين. وقرر «المركزي» مضاعفة مشترياته من أصول صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة وصناديق الاستثمار التعاونية العقارية اليابانية ثلاث مرات. ووافقت اللجنة صانعة السياسة النقدية فيه على التيسير الجديد في اقتراع بغالبية 5 أصوات في مقابل أربعة. وارتفع الدولار أكثر من اثنين في المئة أمس أمام العملة اليابانية إلى أعلى مستوياته في نحو 7 سنوات عند 112.15 ين، بعد مفاجأة «المركزي» الياباني الأسواق بتيسير السياسة النقدية. وكانت المرة الأخيرة التي حققت فيها العملة الأميركية مثل هذه المكاسب اليومية في نيسان (أبريل) 2013 حين أطلق «المركزي» الياباني برنامجه الضخم للتيسير الكمي والنوعي. وارتفع اليوان الصيني أمام الدولار أمس مدعوماً بمبيعات قوية للعملة الأميركية من شركات، ويتجه نحو تسجيل مكاسب نسبتها 0.5 في المئة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مواصلاً سلسلة ارتفاعات معتدلة للشهر الخامس على التوالي. وأكد متعامل في بنك آسيوي في شنغهاي أن شركات عدة باعت الدولار صباح أمس، في استمرار لاتجاه بدأ أخيراً، مضيفاً ان «مبيعات الشركات من الدولارات قد تشير إلى أن السوق تراهن على زيادة كبيرة في صادرات الصين في تشرين الأول الماضي». وبلغ سعر اليوان في التعاملات الفورية 6.1103 يوان للدولار، مرتفعاً 0.09 عن مستواه عند الإغلاق أول من أمس. وحدد «بنك الشعب الصيني»، (البنك المركزي)، متوسط نطاق تداول اليوان عند 6.1461 يوان للدولار، من دون تغير يذكر عن المتوسط في الجلسة السابقة. ويُنتظر أن تصدر بيانات التجارة الصينية لتشرين الأول الماضي في الثامن من الشهر الجاري. وساعدت سلسلة أرقام قوية للصادرات العملة الصينية على الارتفاع أكثر من اثنين في المئة منذ أيار (مايو) الماضي. وهبط سعر الذهب والفضة أمس إلى أدنى مستوياتهما منذ العام 2010 مع صدور بيانات اقتصادية قوية وصعود الدولار إلى جانب أوامر بيع لوقف الخسارة أدت إلى تسارع نزول المعدنين. وتضرر الذهب والفضة بشدة بعد صعود الدولار إلى أعلى مستوياته في نحو أربعة أسابيع أمام سلة عملات أمس، كما وجد الدولار دعماً من بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي القوية والخطوة المفاجئة التي اتخذها «المركزي» الياباني لتوسيع برنامجه للتيسير النقدي. وهبط سعر الذهب ثلاثة في المئة في التعاملات الفورية إلى أدنى مستوياته منذ تموز (يوليو) 2010 عند 1162.89 دولار للأونصة. ويتجه المعدن النفيس إلى إنهاء الأسبوع على خسائر نسبتها 4.7 في المئة، في أكبر هبوط من نوعه منذ حزيران (يونيو)2013، كما يتجه نحو تسجيل ثاني خسائره الشهرية على التوالي. وهبط سعر الفضة نحو ثلاثة في المئة إلى 15.94 دولار للأونصة، مسجلاً أدنى مستوياته منذ شباط (فبراير) 2010، كما يتجه إلى تكبد رابع خسارة شهرية على التوالي. وتراجع سعر البلاتين 1.37 في المئة إلى 1220.74 دولار، والبلاديوم 0.46 في المئة إلى 770.95 دولار.