تراجعت الليرة التركية إلى مستوى منخفض جديد في مقابل الدولار أمس مع تصاعد التوتر السياسي بسبب قضية فساد كبيرة هزت حكومة رجب طيب أردوغان. ولامست العملة التركية مستوى قياسياً منخفضاً عند 2.1460 ليرة للدولار وتراجع مؤشر الأسهم الرئيس أكثر من أربعة في المئة. وأعلن البنك المركزي التركي أنه قرر زيادة المبلغ المطروح في عطاء العملة الصعبة يوم 30 كانون الأول (ديسمبر) إلى 600 مليون دولار على الأقل من 450 مليون دولار. ورافق انخفاض العملة انخفاض حاد في سوق الاسهم الذي خسر 3.76 في المئة بعدما انخفض الى 2.33 في المئة أول من أمس و4.2 في المئة الاربعاء. وهذا التراجع في سعر العملة والبورصة ياتي على رغم قرار البنك المركزي التركي الثلثاء زيادة السيولة لمحاولة تدارك انخفاض سعر الليرة التي تضررت اصلاً من التشديد النقدي الذي أعلنه مجلس الاحتياط الفيديرالي الاميركي. وسجل اليوان الصيني مستوى قياسياً مرتفعاً أمام الدولار في تعاملات ضعيفة يقول متعاملون ان عوامل مرتبطة بنهاية العام تساعد على ظهور تشوهات في سعر الصرف. وتحرك سعر الصرف الفوري للعملة الصينية في نطاق واسع في شكل غير معتاد مسجلاً 6.0670 يوان في مقابل الدولار مرتفعاً عن المستوى القياسي السابق البالغ 6.0702 يوان الذي سجله الاثنين ومستوى الاغلاق السابق البالغ 6.0746 يوان. وحدد «بنك الشعب الصيني» (المركزي) متوسط سعر اليوان امام الدولار اليوم عند مستوى قياسي بلغ 6.1050 ارتفاعاً من 6.1156 أول من أمس. وارتفع اليورو صوب أعلى مستوى في شهرين في مقابل الدولار إذ تعيد البنوك ترتيب مراكزها في نهاية العام. ويجري البنك المركزي الأوروبي تقويماً لجودة الأصول قد يظهر حاجة البنوك إلى مزيد من رأس المال وهو ما قال متعاملون إنه أدى إلى تزايد الطلب على اليورو لتعزيز موازنات البنوك. وارتفع اليورو 0.8 في المئة إلى 1.3795 دولار مقترباً من أعلى مستوى في شهرين البالغ 1.3811 دولار. وكسبت العملة الموحدة أكثر من سبعة في المئة منذ أن سجلت مستوى منخفضاً في تموز (يوليو) مع خروج اقتصاد منطقة اليورو من الركود الذي سببته أزمة الديون. ولم يعزز البنك المركزي الأوروبي مشترياته بالوتيرة المرتفعة التي حدثت في الولاياتالمتحدةواليابان ما قدم دعماً إضافياً لليورو. ولامس الين أدنى مستوى في خمس سنوات في مقابل الدولار واليورو مع تجدد الإقبال على المخاطرة الذي أدى الى ارتفاع الأسهم الأميركية والألمانية إلى مستويات قياسية وأثّر سلباً في العملة اليابانية المنخفضة العائد. ويتجه الين لتسجيل انخفاض أسبوعي أمام الدولار للمرة التاسعة على التوالي وهي أطول سلسلة منذ 1974 حين كانت اليابان تعاني من تداعيات أزمة النفط التي اندلعت في العام السابق. وارتفع الدولار إلى 105.05 ين ثم تراجع إلى 104.74 ين بينما ارتفع اليورو إلى 144.53 ين وهي مستويات مرتفعة لم تسجل منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008. وارتفع الجنيه الاسترليني إلى 1.6502 دولار مسجلا أعلى مستوى مقابل العملة الأميركية منذ آب (أغسطس) 2011. واستقر سعر الذهب في تداولات خفيفة في موسم العطلات مدعوماً ببعض المشتريات في السوق الحاضرة لكنه في صدد أكبر خسارة سنوية في 32 سنة بسبب انخفاض جاذبيته مع ارتفاع أسواق الأسهم وتوقعات الانتعاش الاقتصادي العالمي. وشاع التفاؤل بقدرة الاقتصاد الأميركي على الانتعاش من دون استمرار الحفز النقدي وهو ما عززته بيانات البطالة التي صدرت أول من أمس وأظهرت انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي. واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1210.60 دولار للأونصة بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شباط (فبراير) 0.2 في المئة إلى 1209.90 دولار للأونصة. وارتفعت الفضة 0.5 في المئة إلى 19.81 دولار للأونصة بعد صعودها 1.9 في المئة أول من أمس في أكبر مكسب يومي خلال أسبوعين. وهبطت الفضة 35 في المئة هذا العام في أسوأ أداء سنوي لها منذ عام 1982 على الأقل. وزاد البلاتين 0.4 في المئة إلى 1360.20 دولار للأونصة وارتفع البلاديوم واحداً في المئة إلى 703.50 دولار للأونصة.