أعلنت الرئاسة في ميانمار امس، ان البرلمان سيناقش تعديلاً للدستور الذي يمنع زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي من ان تصبح رئيسة. جاء ذلك بعد مشاركة سو تشي الجائزة جائزة نوبل للسلام، في قمة سياسية تُعتبر سابقة مع الرئيس ثين سين وأبرز قادة الجيش والاحزاب السياسية الكبرى الستة، وبعضها يمثّل مجموعات اتنية، قبل سنة من الانتخابات النيابية. ودخلت سو تشي قاعة الاجتماع جنباً الى جنب مع الرئيس الاصلاحي، علماً ان حزب «الرابطة الوطنية للديموقراطية» الذي تتزعمه سو تشي، هو الاوفر حظاً للفوز في الانتخابات، ما يعني ان سيطرته المحتملة على البرلمان قد يمهّد لانتخاب زعيمته رئيسة لميانمار. وقال الناطق باسم الرئاسة يي هتوت في ختام القمة: «في ما يتعلق بتعديل الدستور، اتفق (المجتمعون) على مناقشة الأمر في البرلمان وفق ما ينص عليه القانون. اللقاء هو مرحلة اولى، ولو انه خطوة متواضعة، سينجم منه تأثير كبير». وافتتح ثين سين القمة بعد ساعات على ترحيب الرئيس الاميركي باراك أوباما بها، ودعوته خلال اتصال بنظيره البورمي، الى ان تتمتع الانتخابات النيابية المقبلة ب «شفافية وصدقية». كما تحدث الرئيس الاميركي على الهاتف مع سو تشي، وناقش معها الطريقة التي تمكّن واشنطن من «دعم الجهود الرامية الى تشجيع قيام بيئة سياسية أكثر انفتاحاً» في ميانمار. أوباما الذي يزور ميانمار الشهر القمبل، حض حكومتها على «بذل كل الجهود للتوصل الى اتفاق وطني لوقف النار واحترام حقوق الاقليات» التي تضم مجموعات مسلحة. وسيناقش البرلمان تعديلات دستورية بينها استحالة انتخاب شخص تزوج اجنبية او لديه اطفال من جنسية أخرى، علماً أن سو تشي كانت متزوجة بريطانياً وولداها يحملان جنسية والدهما. وكُلفت لجنة برلمانية تقديم توصيات حول احتمال تعديل الدستور، علماً ان الأمر يتطلب موافقة 75 في المئة من النواب، ما يوجب توافقاً واسعاً، بما في ذلك لدى العسكريين الذين ما زالوا كتلة سياسية قوية ويخصص لهم الدستور ربع مقاعد البرلمان.