دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الخميس الى اعتماد سياسة نمو في اليونان مؤكدا امام رئيس الوزراء اليوناني انتونيس ساماراس ان التقشف لا يمكن ان يكون الاستراتيجية الوحيدة للخروج من الازمة. وأقر الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء اليوناني اللذان عقدا اجتماعا في المكتب البيضاوي بالبيت الابيض بعد ظهر امس، بأهمية الاصلاحات الجوهرية في اليونان. وقال اوباما للصحافيين "انا اثق برئيس الوزراء ساماراس من اجل مواصلة هذه الاصلاحات الهيكلية". واضاف "اتفقنا ايضا على انه من اجل مواجهة الصعوبات التي تواجهها اليونان، لا يمكننا ان نعتبر ان التقشف استراتيجة". واوضح "من المهم ايضا التركيز على النمو والتوظيف لان التاريخ اظهر ان الدول النامية مع مستوى عال من التوظيف (...) تتوصل بشكل اسهل الى تقليص الديون من الدول التي فقد فيها الناس الامل". وقال اوباما ايضا "نريد ان نفعل بشكل يرى فيه اليونانيون ضوءا في اخر النفق" مشيرا الى انه اعرب لضيفه عن دعم الولاياتالمتحدة "في عملية صعبة". ومن ناحيته وبعد ان تعهد ب"عمل ما يلزم" من اجل اصلاح المؤسسات في بلاده، اشار ساماراس الى اهمية "التركيز على النمو وإيجاد وظائف جديدة خصوصا للشباب" مذكرا بأن البطالة في بلاده تخطت ال60 في المئة. وقال "نجتاز مرحلة صعبة جدا والتضحيات التي قدمها اليونانيون كبيرة ولكنها لن تذهب سدى".