أحدث مقطع فيديو لطفل صغير يدخن سيجارة مقدمة من شخص مجهول ردود فعل ساخطة على المشهد الذي يتم تداوله إلكترونياً على نطاق واسع، إذ يلحظ المشاهد تشجيعاً غريباً وغير مسبوق للطفل على التدخين من شخص لا يظهر في المقطع باستثناء صوته، ولا يعرف موقع وتوقيت تصوير الفيديو. واستنكر رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني تداول مواطنين مقطع فيديو لطفل يدخن «سيجارة» وبجانبه مجموعة أطفال، وسط محاورة شخص مجهول للطفل. وأبدى القحطاني في تصريح إلى «الحياة» أسفه من تداول بعض الأشخاص لمقطع الفيديو، مؤكداً أن مثل هذه المقاطع قد تضر بالأطفال، مطالباً المجتمع بعدم تداوله، لما له من أثر سلبي على الأطفال. وقال إن الهيئة تقوم بالتنبيه والتوعية في شكل مستمر للحد من الممارسات الخاطئة، مشدداً ضرورة متابعة على أرباب الأسر لأبنائهم لضمان عدم وقوعهم في مثل تلك السلوكيات، لافتاً إلى أن الهيئة على استعداد للتصدي لمثل هذه التصرفات، وأنها على استعداد أيضاً لاستقبال جميع البلاغات عن مثل تلك الحالات. وكان انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطفل في السادسة من عمره في سكن متواضع ومتهالك يدخن سيجارة وبجانبه عدد من الأطفال، وبجانبه شخص مجهول يقوم بمحاورته وتصويره وتلقينه مصطلح «دخن» و«كم يوماً لم تدخن»، وسط ضحك بقية الأطفال. وظهر خلال المقطع سؤال المصور للطفل الذي يدعى «سلامة» - بحسب ما جاء في المقطع - «ما هو نوع السيجارة اللي تدخنها؟ هل هي من دخان البنات نفسه؟»، ليجيبه الطفل بأن الفتيات «لا يدخنّ»، وظهر خلال المقطع خوف الطفل حين سماعه بقية الأطفال يتهامسون أن والده أتى، إذ سيطر عليه ارتباك ومحاولة إخفاء السيجارة. من جهته، طالب عدد من المواطنين خلال تعليقهم على المقطع بضرورة تدخل جمعية وهيئة حقوق الإنسان لوقف الظاهرة التي سيكون لها أثر سلبي في المستقبل. من جهتها، طالبت المحامية دولت المجالي بمحاسبة والد ووالدة الطفل الذي ظهر خلال المقطع، لغيابهما عن رعاية ابنهما. وأكدت القانونية المجالي في تصريح إلى «الحياة» أن ما ظهر خلال المقطع انتهاك واستغلال يدعو إلى محاسبة والدي الطفل قبل معاقبة مصور المقطع.