هبطت أسعار الروبيان في المنطقة الشرقية بنسبة تجاوزت 50 في المئة في الأسبوع الأول من فترة السماح بصيد الروبيان التي تمتد ستة أشهر، وبدأت أسواق الأسماك في القطيف والدمام وجزيرة تاروت والجبيل وصفوى استقبال باكورة صيد الروبيان بعد فسح صيده نهاية الأسبوع الماضي بعد حظر دام ستة أشهر. وأوضح متعاملون في السوق أن الكميات التي وصلت الأسواق خلال الأيام القليلة من انطلاق الصيد تأتي من صيد المراكب الصغيرة (الطرادات)، التي يتركز صيدها في المناطق المتاخمة للسواحل، والتي عادة ما يكون صيدها قليلاً، مقارنة بصيد المراكب الكبيرة التي تبحر إلى الأعماق، وتمكث في البحر أياماً عدة، وتأتي محملة بكميات كبيرة من خيرات البحر. وتعد أسواق الأسماك والروبيان في المنطقة الشرقية أحد المصادر التي تغذي أسواق المملكة وخارجها من صيد البحر، إذ تحتضن المنطقة سوق الأسماك في القطيف الذي يعدّ من أكبر أسواق الأسماك والروبيان في العالم، نظراً إلى ما يستقبله هذا السوق للعديد من الأطنان من الأسماك والروبيان يومياً. وأكد المتحدث باسم حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد البحري خالد العرقوبي، (وفي تقرير بثته وكالة الأنباء السعودية أمس) جاهزية حرس الحدود في المنطقة، لاستقبال الموسم وتقديم الخدمات للصيادين والمراكب. مشيراً إلى أن دور حرس الحدود هو تسهيل أمور الصيادين ومراقبة البحر الإقليمي التابع للمملكة، محذراً من الصيد في الأماكن الممنوعة أو استخدام أدوات صيد مخالفة لتعليمات وزارة الزراعة. من جهته، أوضح المدير العام لمراكز أبحاث الثروة السمكية في المنطقة الشرقية نبيل فيتا، أن موسم صيد الروبيان لهذا العام بدأ (الخميس) الماضي، ويستمر ستة أشهر، وذلك بعد فترة الحظر التي استمرت ستة أشهر. مشيراً إلى أن الصيادين يستعدون لهذا الموسم قبل شهر بتركيب معدات صيد الروبيان، كما يتم استبدال تراخيص صيد الأسماك بتراخيص صيد الروبيان. وعلى ضوء ذلك، يتم مخاطبة جميع قطاعات ومراكز حرس الحدود في المنطقة، لتنفيذ مقتضى ذلك. أما نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية عضو اللجنة الزراعية والثروة السمكية والحيوانية في «غرفة الشرقية» جعفر الصفواني، فأكد أن الجمعية تسعى إلى تقديم الدعم المعنوي للصيادين، وتساندهم وتقدم لهم التوصيات والنصائح، وتقدم حلولاً للمشكلات التي يواجهونها خلال الموسم. مبيناً أن القوارب التي أبحرت من المنطقة لصيد الروبيان في اليوم الأول تجاوزت 650 قارباً، وعادت من رحلة الصيد محملة ب30 إلى 40 صندوقاً (الصندوق يساوي 32 كيلوغراماً) للقارب الواحد. أما في اليوم الثاني، فكانت الكمية أقل من ذلك، إذ تراوح بين 5 و10 صناديق للقارب. وعن مدى قوة الموسم ووفرة الصيد، توقع كبير الصيادين في محافظة القطيف رضا الفردان، أن يشهد هذا الموسم وفرة في الصيد، وسيتضح ذلك بعد عيد الفطر المبارك، عندما تصل أول دفعة من المراكب الكبيرة التي تستغرق رحلتها أسبوعاً، وتحمل كميات كبيرة من الصيد. مشيراً إلى أن «الدلائل جيدة، وتبشر بموسم وفير هذا العام، ولا يمكن أن نتوقع مدى وفرة الصيد بالاعتماد على صيد القوارب وحدها». مبدياً مخاوفه من تأثير فترة إجازة العيد في بيع محصول الصيد، إذ تتزامن عودة المراكب مع إجازة العيد، وهو ما قد يؤثر في بيع المحصول وانخفاض أسعاره. أما الصياد جعفر خلفان، فأشار إلى أن الصيادين يستعدون لموسم صيد الربيان قبل فسح الصيد بشهر، وذلك باستبدال تراخيص صيد الأسماك بتراخيص صيد الروبيان، وصيانة وتجهيز المراكب بمعدات صيد الروبيان من شباك ومعدات سحب وغيرها، والتي ترواح كلفتها بين 25 و50 ألف ريال. وذكر الصياد وتاجر أدوات الصيد حسن آل حجيري، أن صيد القوارب يكون عادة قرب الشواطئ، وتستغرق رحلتها من يوم إلى يومين، أما المراكب الكبيرة، فيكون صيدها داخل البحر في الأعماق، وتستغرق رحلتها من 5 إلى 7 أيام. مشيراً إلى أن إبحار المراكب الكبيرة يكون من فرضة القطيف، ودارين، وسيهات، والجبيل، والسفانية. أما القوارب الصغيرة، فتبحر من فرضة القطيف، والدمام، والخبر، وسيهات، والزور، وصفوى، والعوامية.