قال سيناتور ديموقراطي كبير امس الأحد إن العلاقات الأميركية - الروسية اصبحت "مؤذية"، وحث الرئيس باراك أوباما على النظر في نقل مكان قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في مدينة سان بطرسبرغ الروسية الشهر المقبل إلى مكان اخر. واتهم السيناتور تشارلز شومر، ثالث أرفع عضو ديموقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي والحليف المقرب لأوباما، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي لمعاداة الولاياتالمتحدة من خلال منح المتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي الأميركية الهارب ادوارد سنودن حق اللجوء لمدة عام. وقال شومر في حديث لقناة سي بي اس التلفزيونية "الرئيس بوتين يتصرف مثل فتوّة في مدرسة. تعلمت من واقع خبرتي انه ما لم تتصد لذلك الفتوّة فسوف يطلب المزيد والمزيد والمزيد". وقال إن أوباما يجب ان يلغي خططه الرامية للقاء بوتين في قمة ثنائية في موسكو الشهر المقبل والمتوقع عقدها خلال زيارة الرئيس الأميركي لروسيا لحضور اجتماع مجموعة العشرين. وأضاف شومر انه سيطالب أوباما بأن "يدعو حلفاءنا اذا كان من الممكن" نقل قمة مجموعة العشرين من سان بطرسبرغ إلى دولة اخرى. ولم يوضح البيت الأبيض اذا كان أوباما سيزور موسكو بعد ان منحت روسيا حق اللجوء لسنودن المطلوب في الولاياتالمتحدة بتهمة تسريب تفاصيل عن برامج تجسس أميركية. وقال شومر ان "العلاقة بين الولاياتالمتحدةوروسيا ... تدهورت أكثر من اي وقت مضى منذ الحرب الباردة" بسبب قضية سنودن. وقال السيناتور الجمهوري بول ريان في حديث لقناة سي.بي.اس ايضا انه يتفق مع شومر في ضرورة ان يكون هناك رد على ما تفعله روسيا. واتهم ريان، وهو مرشح سابق لمنصب نائب الرئيس وله تأثير كبير داخل حزبه، إدارة أوباما باتباع سياسة التهدئة المعروفة باسم "اعادة ضبط العلاقات" والتي بدأت عام 2009 بهدف تحسين العلاقات الأميركية - الروسية. وكان مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة قال في حديث لمحطة ايه.بي.سي ان "التصرفات الروسية مخيبة للامال".