أعلن مسؤولون ونواب اميركيون أن القرار غير المألوف الذي اتخذته واشنطن باقفال عشرين بعثة دبلوماسية، مرده الى اعتراض رسائل صادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى في تنظيم القاعدة. وقال مايكل ماكول (اكرر ماكول) رئيس لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب ان الولاياتالمتحدة في حالة استنفار، متحدثا عن "واحد من وأدق التهديدات واكثرها صدقية التي رأيتها منذ 11 ايلول/سبتمبر". واضاف في تصريح لشبكة سي.بي.اس ان ثمة اعتداء "وشيكا" على ما يبدو. وفي تصريح لشبكة اي.بي.سي، قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس الاركان الاميركي "ثمة دفق معلوماتي كبير يتحدث عن تهديدات، وعلى هذا الاساس نتصرف". واضاف ان تهديدات القاعدة بشن اعتداءات تستهدف كل المصالح الغربية، مشيرا الى انها "اكثر تحديدا" مما كانت عليه قبلا. وقال في برنامج "ذيس ويك" ان الهدف الدقيق ليس معروفاً لكن "القصد واضح. الفكرة هي مهاجمة المصالح الغربية وليس الاميركية فقط". وقد اقفلت الولاياتالمتحدة الاحد 25 سفارة وقنصلية على الاقل في الشرق الاوسط وآسيا، وحذت حذوها في اليمن فرنسا والمانيا وبريطانيا. وقال النائب دوتش روبرسبرغ عضو لجنة الاستخبارات في المجلس ان "عناصر القاعدة "موجودون". واضاف ان الولاياتالمتحدة تعرف ذلك "لأننا تلقينا معلومات تفيد ان عناصر رفيعي المستوى في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يعدون لارتكاب اعتداء كبير". بدوره، اشار بيتر كينغ العضو ايضا في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، الى ان المعلومات تتحدث عن "اعتداء كبير وهناك ايضا بعض التواريخ". واضاف "نعتقد ان ذلك سيحصل على الارجح في الشرق الاوسط او حول سفارة لكن لا يوجد اي تأكيد". وفي تصريح لشبكة ان.بي.سي قال ساكسبي شامبليس عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ "ما سمعناه (في الرسائل التي تم اعتراضها) هو معلومات حول ما ينوون القيام به او حول بعض الاشخاص الذين يعدون خططاً على غرار ما رأيناه قبل 11 ايلول/سبتمبر". وخلص الى القول "لكننا لا نعرف ما اذا كانوا ينوون القيام باعتداءات انتحارية او تفجير سيارات مفخخة".