أكد الرئيس الاميركي جورج بوش امس الاثنين انه سيواصل السماح بالتنصت هاتفيا على مواطنين اميركيين طالما ان الولاياتالمتحدة «تواجه تهديداً متواصلاً» من إرهابيين. وأوضح الرئيس الاميركي خلال مؤتمر صحافي جددت لهذا البرنامج اكثر من 30 مرة منذ هجمات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) وانوي القيام بذلك طالما ان امتنا تواجه تهديدا متواصلا من عدو يريد قتل المواطنين الاميركيين». وتتعرض ادارة بوش لحملة منذ كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» ان الرئيس الاميركي سمح بعد هجمات 11 ايلول «سبتمبر» 2001 بالتنصت على عدة مئات وربما آلاف الأشخاص في الولاياتالمتحدة من دون تفويض من القضاء. من جانبه، اعتبر نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ان اعتداءات 2001 كان يمكن تجنبها ربما لو حصلت عمليات تنصت حينها. وجاء كلامه في حين يزداد الجدل في واشنطن حول هذه الممارسات التي تتم من دون تفويض من السلطة القضائية. وقال تشيني لتلفزيون «اي بي سي»: «لو كان لدينا قبل 11 ايلول (سبتمبر) قدرة (التنصت) هذه لربما كان بمقدورنا منع» الاعتداءات. وذكر تشيني ان اثنين من منفذي اعتداءات 2001 في سان دييغو في كاليفورنيا (غرب) واجريا اتصالات مع اعضاء في (القاعدة) خارج الولاياتالمتحدة. واضاف انه في حينها «لم نكن نعلم ذلك» و«لو انه كانت لدينا هذه القدرة على التنصت لربما كنا نجحنا في اعتقالهما». وأكد تشيني ان التنصت على الاتصالات الذي اجازه الرئيس جورج بوش يستهدف ارهابيين معروفين او مفترضين. وقال عدد من اعضاء الكونغرس الاميركي انهم صدموا لفكرة ان يكون بوش التف على الاجراءات القضائية المعهودة لاجازة عمليات تنصت في الولاياتالمتحدة منذ 2001. قال المدعى العام الامريكي البيرتو غونزاليز ان الكونغرس منح الرئيس بوش ضمنيا السلطة لاستخدام التجسس الداخلي بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001. وقال غونزاليز في مقابلة تلفازية امس ان الرئيس بوش سمح للقيام بعمليات تجسس داخلية لأن سلطة الرئيس بوش مستمدة من سلطته الدستورية وكذلك من تفويض الكونغرس له باستخدام القوة المسلحة بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر. واوضح غونزاليزا في حديث لشبكة «سي. بي اس» التلفازية ان موقفنا كان يتمثل في ان تفويض استخدام القوة العسكرية من قبل الكونغرس بعد وقت قصير من تلك الاعتداءات يتضمن تلك السلطة ايضا.