كادت فتاة سعودية من ذوات الاحتياجات الخاصة، وخالتها، أن تنضما عصر أمس، إلى ركب ضحايا العاملات المنزليات الإثيوبيات، لولا تدخل فرق الدفاع المدني التي تمكنت من فك احتجاز الضحيتين، داخل إحدى غرف منزلهما، في بلدة العوامية (محافظة القطيف)، من دون أن تتضح ملابسات الحادثة ودوافعها. وأصيبت الفتاة (16 سنة) وخالتها (36 سنة) بإصابات «بليغة» وجروح متفرقة، وذلك بعد أن قامت العاملة المنزلية باحتجازهما في إحدى غرف المنزل، والاعتداء عليهما، ومحاولة «قتل الفتاة واقتلاع عين خالتها». وتلقى الدفاع المدني في محافظة القطيف، بلاغاً عن احتجاز الفتاة وخالتها من قبل العاملة التي قامت بإغلاق الباب عليهما. فيما تبين أنها حاولت قتل الفتاة واقتلاع عين خالتها. وتم نقل الفتاة إلى مستشفى صفوى العام، ولا تزال حالها «حرجة» حتى الآن. فيما تم نقل خالتها إلى مستشفى القطيف المركزي، وجرى ضبط العاملة وتوقيفها في مركز الشرطة. بدوره، أوضح المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في تصريح صحافي، أن «مركز شرطة العوامية تلقى بلاغاً ظهر اليوم (أمس الأربعاء)، من مركز الدفاع المدني في العوامية، عن مباشرة حالة احتجاز فتاة من ذوات الاحتياجات الخاصة، في إحدى غرف المنزل من قبل عاملة المنزل الإفريقية، والاعتداء عليها وخالتها بالضرب»، مشيراً إلى أن فرقة من الدفاع المدني باشرت الموقع. فيما تم فتح باب الغرفة وتخليص الفتاة، وضبط العاملة وتوقيفها في مركز الشرطة». وأضاف الرقيطي، أنه تم «إحالة الفتاة وخالتها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وما زال التحقيق جارياً في الواقعة لكشف ملابساتها». بدوره، قال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد علي القحطاني، في تصريح صحافي: «إن عاملة إفريقية قامت باحتجاز سيدتين واعتدت عليهما بالضرب. وقامت فرقة إنقاذ من الدفاع المدني بفتح الباب وإنقاذهما. بعد أن تلقى مركز الدفاع المدني في العوامية بلاغاً عن الحادثة عند الثانية من ظهر اليوم (أمس الأربعاء)». وأضاف القحطاني، «قامت العاملة بضرب السيدتين، وإحداهما معوقة، وأصابتها برضوض في الوجه وأجزاء من الجسم. وتم نقلها إلى مستشفى صفوى، من طريق الإنقاذ. فيما نُقلت الثانية من طريق الهلال الأحمر إلى مستشفى القطيف المركزي». وأشار إلى وجود سيدة ثالثة، «كانت خارج الغرفة أثناء احتجاز أخواتها، وأصيبت بانهيار، وتلقت العلاج اللازم من قبل الهلال الأحمر في الموقع. وتم تسليم العاملة للشرطة». وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من تسجيل عدد من مناطق المملكة، حالات اعتداء من عاملات منزليات بعضهن أثيوبيات على أطفال كفلائهن. ما دفع وزارة العمل السعودية إلى إيقاف الاستقدام موقتاً من أثيوبيا. وقالت الوزارة: «إنه سيتم إجراء الدراسات اللازمة وتحليل البيانات المتاحة، للتحقق من الأحداث التي وقعت أخيراً». وأضافت الوزارة أنه «سيتم على ضوء ذلك تقييم الوضع واتخذا القرار النهائي بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة». فيما ردت إثيوبيا على القرار بعد أيام بإيقاف تصدير عمالتها (الرجالية والنساء) إلى السعودية. وشمل القرار وقف استكمال إجراءات التأشيرات التي تمت الموافقة عليها سابقاً، والمقدرة بنحو 40 ألف تأشيرة. إذ رفضت الحكومة الإثيوبية، استكمال إجراءات التأشيرات بعد موافقتها السابقة عليها. وكانت آخر الحوادث، محاولة إحدى العاملات خطف طفل رضيع من منزل كفيلها، وتمكنت فرق البحث الجنائي في شرطة الطائف من تحرير الطفل الرضيع. إلا أن عاملة منزلية إثيوبية أخرى، قامت بقتل طفلة (10 سنوات) من الجنسية السورية في منزلها في مدينة الرياض، باستخدام آلة حادة. واعترفت العاملة (23 سنة) أنها عقدت النية على «قتل الطفلة والتخلص منها» على حد تعبيرها لكون الضحية كانت تزعجها. فقامت بأخذ آلة حادة من المطبخ، وغافلت الطفلة وضربتها على مؤخرة الرأس، تحت الأذن ضربات عدة. وأخذت تراقبها، وهي تنزف حتى فارقت الطفلة الحياة. وأثارت هذه الحادثة ردود فعل «غاضبة» بين السعوديين، وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً حول هذا الأمر، وسط مطالبات بإيقاف الاستقدام من أثيوبيا، على رغم أن سوق العمالة المنزلية في السعودية شهدت تقلصاً، بعد إيقاف الاستقدام من دول عدة، أبرزها إندونيسيا، والفيليبين، وسيرلانكا.