يعود مسلسل قتل الخادمات للمشهد مجدداً، فبعد أقل من ثلاثة أسابيع من مقتل طفلة على يد خادمة إثيوبية في حوطة بني تميم، وطعن أخرى على يد خادمة من الجنسية ذاتها، قامت خادمة إثيوبية، الخميس الماضي، بذبح طفلة مخدومها – سوري الجنسية - والتي لم تتجاوز العاشرة من عمرها وهي نائمة في حي النهضة (شرق العاصمة الرياض)، واستيقظ أفراد العائلة عند صلاة الظهر ليجدوا ابنتهم مقطوعة الرأس بالسكين على يد الخادمة التي تم القبض عليها وهي تحاول فتح الباب للخروج. وأحالت شرطة الرياض أمس أوراق القضية والخادمة إلى الادعاء العام تمهيداً لتقديمها للمحاكمة. وأكد مساعد الناطق الرسمي لشرطة الرياض، العقيد فواز الميمان، أن الشرطة استكملت التحقيق وأخذت الإفادات الأولية مع الخادمة، وتمت إحالة أوراق القضية للتحقيق والادعاء العام. ولم تتضح بعد أسباب الجريمة الوحشية، وكشف أحد أقرباء العائلة أنهم لا يعرفون حتى الآن السبب الذي قامت الخادمة بفعلتها لأجله. والخادمة غير متزوجة وتبلغ الثلاثين من العمر، ولم يمضِ على عملها لدى الأسرة سوى 44 يوماً فقط. وكان كفيل الخادمة سلمها إلى هذه الأسرة خلال فترة سفره لأنه لا يحتاج إليها. وكان الأب أول من اكتشف الجريمة، وأصيب بانهيار عصبي، فيما حاولت الأم الاستنجاد بأحد الجيران الذي اتصل بالهلال الأحمر والشرطة. ولم ينجح الإسعاف في إيصال الفتاة المغدورة للمستشفى بعد أن توفيت في الطريق. ذبح الطفل وتقديمه قرباناً وتحدث سعد البداح، رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام، لنشرة الرابعة على "العربية"، حيث دعا إلى ضرورة إيقاف الاستقدام من دولة إثيوبيا فوراً، بعد ازدياد نسب جرائم القتل ضد الأطفال في المملكة منذ فتح باب الاستقدام من إثيوبيا. وتعليقاً على أن هناك قرى في إثيوبيا تعتبر ذبح الطفل وتقديمه قرباناً بالأمر العادي، قال: "هذه المرة الأولى التي أسمع بهذه المعلومة، ولذلك أقول إن الأمر زاد على حده ويجب إيقاف الاستقدام من إثيوبيا حتى تتم دراسة الأمر والتثبت من هذا". وطالب البداح بضرورة وجود عيادات نفسية للعمالة للتأكد من صحتهم العقلية والنفسية، مشيراً إلى أن الفحص النفسي أهم من السريري لأن المريض النفسي قد يقوم بالكثير من المشاكل وجرائم تصل الى حد القتل. خادمة تلاحق عائلة بساطور في القطيف وهذه الحادثة ليست الجريمة الوحيدة هذا الأسبوع التي يكون طرفها خادمة من إثيوبيا، ففي القطيف (شرق السعودية) نجت سيدة سعودية (35 عاماً) وأطفالها الثلاثة بصعوبة أول من أمس، من الموت على يد خادمتهم التي حاولت قتلهم بساطور بعد أن لجأوا إلى غرفة في منزلهم، وقالت الأم لجريدة "الوطن" السعودية إن الخادمة كانت تحاول قتل طفلة في السادسة من عمرها. وتمكنت السيدة من الاتصال بأقاربها وزوجها الذين تمكنوا من الوصول إلى المنزل سريعاً لبدء محاولات أخذ الساطور من يد العاملة قبل أن ترتكب جريمتها، إلا أنها لم تستجب حتى وصل رجال الأمن وألقوا القبض عليها متلبسة، وما زال التحقيق جارياً مع العاملة لمعرفة دوافع جريمتها. وفي نفس السياق، قامت خادمة من الجنسية ذاتها بنحر الطفلة لميس قبل نحو 18 يوماً في منزل عائلتها في حوطة بني تميم دون سبب واضح، فيما كانت ثالثة على وشك قتل الطفلة وجد في الرس (وسط القصيم)، وقال والد الطفلة "استيقظت زوجتي لأداء صلاة الفجر وفوجئت بصراخ ابنته (وجد)، فعادت مسرعة فوجدتها غارقة في دمائها وهي تبكي والسكين على فراشها". من جانب آخر ، أدى جموع من المصلين صلاة الميت في مسجد الراجحي بالرياض بعد صلاة عصر، الأحد 14 يوليو 2013 ، على الطفلة السورية التي ذبحتها خادمتها الإثيوبية في حي النهضة بالرياض.
كما شيع المصلون - وفقاً لجوال منطقة الرياض - جثمان الطفلة إسراء إسماعيل البقاعي بنت العشرة أعوام إلى مقبرة النسيم لدفنها في مثواها الأخير.