عبر الشاعر عيسى جرابا، الفائز بجائزة «شاعر عكاظ» التي أعلنها يوم الثلثاء الماضي أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لمهرجان سوق عكاظ الأمير خالد الفيصل، وتقدر قيمتها 300 ألف ريال، وبردة موشاة بالذهب، عن أسفه الشديد أن نادي جازان الأدبي لم يسهم في بروزه، ولم يكن له أي تأثير في تشكيلاته الشعرية. لكنه من جهة وصف مشاعره عند فوزه بلقب «شاعر عكاظ»، ب«مشاعر أرض أصابتها السماء بعد جفاف». وأهدى الفوز إلى الراحلة أمه «عليها رحمة الله، فكم كانت ستسر وهي تراني أتوج بهذا الفوز». وقال ل«الحياة» إن الفوز: كان مفاجئاً بلا شك، فليس هناك من ضمانات لأي شاعر في أية مسابقة». وأشار إلى أن أمين السوق الدكتور جريدي المنصور هو من نقل إليه الخبر. وفي ما يخص الحركة الشعرية في المملكة قال جرابا: هناك أصوات شعرية جميلة وثرية من كل الأجيال والأطياف والأجناس، مما يبشر بحركة تزداد وعياً ونضجاً وتعطي مؤشراً أن الحركة الشعرية في السعودية بخير، وهي الآن تتبوأ مكانة جيدة بين نظيراتها في العالم العربي». وأضاف عن جازان قائلاً إنها «ولادة الشعراء ومنجبة الأدباء، ها هي ترعى وتبارك أبناءها النجباء وتدفع بهم إلى منصات التتويج، فلا تكاد تجد محفلاً إلا وفيه من شعراء جازان من يأسرك حضوره ويغمرك شعوره، وهذا يدل على أن جازان من أهم روافد الحركة الشعرية في بلادنا المباركة»، مؤكداً عدم إسهام نادي جازان الأدبي في إظهاره كشاعر، إذ قال: بصراحة وللأسف (لا)». وفضل جرابا إرجاء الحديث عن مشاريعه المستقبلية بعد فوزه ب«شاعر عكاظ»: الحديث عن المشاريع سأرجئها قليلاً، وأي جديد سيعلمه الجميع بإذن الله». وفي ما لو كانت الجائزة من نصيب شاعر سواه، فمن كان سيرشح جرابا، أجاب قائلا: الجدير بها عيسى أو غير عيسى، الذي يملك من الإبداع ما يؤهله إلى الوصول إليها وإلى غيرها. تأكد أنه لن يحزنني أبداً ذهابها عني إلى غيري مادام مستحقا لها».