يعد التعاون من أكثر الأندية التي استغنت عن الركائز الأساسية التي مثلت الفريق الأول في الموسم الماضي، بعد أن منحوا الفرصة الكاملة لتقديم ما لديهم، غير أن قائد الفريق أحمد الحربي ورفاقه عجزوا عن تحقيق تطلعات محبي «سكري القصيم»، لذا لم يكن أمام مسيّري التعاون سوى تجديد دماء الفريق والاستغناء عن 17 لاعباً، وذلك بسبب فقدان الفريق لنقاط عدة في الدوري جعلته في مراكز متأخرة من الترتيب، بل وكان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط إلى مصاف الدرجة الأولى، إذ لم يضمن الفريق التعاوني البقاء بين الأندية الكبيرة سوى في الجولة الأخيرة بعد تعثر منافسة هجر أمام مستضيفه الشباب. هداف الفريق، المهاجم محمد الراشد عجز عن تقديم نفسه كما كان قبل الانتقال إلى الاتحاد، والمهاجم أحمد مفلح ولاعبو الوسط علاء ريشاني وحمود عباس وأحمد الحربي والمدافعون سلطان اليامي وذياب مجرشي وعبدالعزيز الحربي وعبدالعزيز الحسين وأحمد يحيى وحسام الجدعاني وباسم الشريف وفيصل الجحدلي ودعوا التعاون بعد موسم متواضع فنياً، بينما كان الاستغناء عن قائد الفريق أحمد الحربي بقرار إداري، علاوة على الاستغناء عن الرباعي الأجنبي. «حملة التغيير» بدأها المدير الفني للفريق الأول الجزائري توفيق روابح في الموسم الماضي، بعدما استلم الفريق في الأسابيع الأخيرة من الدوري، وأكد للقائمين على النادي أن لاعبي الفريق لا يمكن أن يعتمد عليهم، وفضل الانسحاب من تدريب الفريق الأول رافضاً الاستمرار، غير أن إدارة محمد القاسم استطاعت ثني روابح عن قراره، بعد أن تلقى وعوداً بتجديد عقده لمدة موسمين، ومنحه الصلاحيات كافة لتجديد دماء الفريق، بالإضافة إلى رصد مكافأة مالية له في حال البقاء، والقريب من البيت التعاوني يدرك أن الانتدابات الصيفية التي أبرمها النادي مع لاعبين مميزين تعتبر صفقات نوعية وستفيد الفريق، بعكس الموسم الماضي التي كانت اجتهادات إدارية خالية من النظرة الفنية. الجزائري توفيق روابح ركز على تدعيم الصفوف الخلفية بمعظم الصفقات المحلية، بعد الكمية الكبيرة من الأهداف التي استقبلتها شباك الفريق التعاوني في المواسم الثلاثة الماضية، على رغم تواجد حارس الفريق المميز فهد الثنيان، إلا أن الضعف الدفاعي الواضح أسهم في ولوج 120 هدفاً، ما دعا المدرب إلى استقطاب المدافعين سند شراحيلي وعدنان فلاته ومحمود معاذ وماجد هزازي، وتصعيد أكثر من ثلاثة لاعبين من الفريق الأولمبي وفريق الشباب في خط الدفاع، وتدعيم محور الارتكاز بالأردني أبوهشهش وبعبده حكمي إلى جانب اللاعبين مدالله العيان ومحمد المقري، بالإضافة إلى التعاقد مع لاعب أجنبي رابع سيقود الدفاع التعاوني. بينما رأى المدرب روابح أن لاعبي خط الهجوم غير فاعلين أمام المرمى، ويفتقدون للروح والقتالية من أجل الحصول على الكرة، إذ طالب إدارة النادي بالتعاقد مع المهاجمين البرازيلي ريتشي والكاميروني بول إيوفولو وبدر الخراشي لتدعيم الفريق هجومياً، ولم ينس روابح وعده للتعاونيين ببناء فريق قوي فاعتمد على أكثر من ثمانية لاعبين من الفريق الأولمبي لتمثيل الفريق الأول في الموسم المقبل، بمنحهم الفرصة الكاملة لتقديم ما لديهم من إمكانات. الاستعدادات التعاونية للموسم الجديد انطلقت باكراً في ال23 من حزيران (يوينو) الماضي، بعد أن تولى عبدالله الدخيل مهمة الإشراف العام على الفريق الأول، فيما عين عبدالله الأبوعلي مديراً للفريق بعد اتفاق غالبية التعاونيين عليهما لخبرتهما الكبيرة في الجانب الإداري.