كشف رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع عن زيادة حجم الإعلانات على التلفزيون السعودي في رمضان ب400 في المئة عن العام الماضي. وأضاف خلال ظهوره في برنامج «أهم عشرة»، الذي يقدمه سعود الدوسري على قناة «روتانا خليجية»: «هذه الزيادة شكّلت لدي قناعات، أولاها أنني أمشي في الطريق الصحيح، وثانيها أن ثقة المعلن ارتفعت بالمنتج الإعلامي المقدّم على شاشاتنا، ولم ترتفع ثقته بالمنتج الذي قدمته إلا عندما رأى أنّ هناك إقبالاً عليه». ورد الهزاع على سؤالٍ عن وجود شركة إبسوس والدراسات الإعلامية التي تجريها في المنطقة، وماذا يتوقّع منها، فقال: «إسبوس وبارك هما الشركتان اللتان يرجع إليهما المعلنون، وأنا أختلف معهما اختلافاً كلياً، في الحقيقة قيل الكثير حول مدى صدقية الأرقام والإحصاءات الصادرة عنهما، والسوق الإعلامية تعتمد عليهما، ولكن في قناعاتي وتوجهاتي فأنا لا أضع لهما أي اعتبار، ولدي عدم قناعة بالإحصاءات الصادرة عنهما». وذكر أن هناك شركة قيد التأسيس لقياس الرأي العام غير «إبسوس وبارك»، وهي ستكون أكثر صدقية، لأنها تدار بمعايير ومواصفات موثوقة 100 في المئة، وستكون شركة مشتركة، والآن نحن وغيرنا مساهمون فيها، وهي متخصصة في القياس التلفزيوني، وهي عبارة عن أجهزة في النظام الآلي، وليس عبر الاتصالات الهاتفية، وستكون هذه التقنية متوافّرة في كل منزل، من خلال جهاز يقيس في الثانية ومن يتابع وما تتم متابعته»، لافتاً إلى أن هذه الخدمة ستبدأ مطلع 2014، «وستغيّر معادلة السوق الإعلامية وتفضح المقاييس التي كانت موجودة». وعن المرحلة الدراسية في أميركا للحصول على الماستر، تحدث عن الصعوبات التي واجهها بقوله: «عند تخرجي في قسم اللغة العربية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لم أكن أتقن اللغة الإنكليزية، وهذا كان من أبرز الصعوبات التي واجهتها، إلا أنني التحقت بدورات مكثفة لكي أمتلك اللغة، وبعد أربعة أشهر بدأت بالماستر في الإعلام». ومن التواريخ المحفورة في ذاكرة الهزاع تاريخ ميلاد أبنائه، الذي غير كل حياته، وأوضح أنه عندما رزق بأول مولود تغيّرت نظرته إلى الحياة، وتبدّلت جميع معاييره وتصرفاته، وشكّل مساراً جديداً في حياته، مشيراً إلى أن أولاده الثلاثة يعملون في مؤسسات إعلامية: «هذه كانت رغبتهم، أو ربما أصابتهم عدوى الإعلام». ورداً على سؤال الدوسري عن تقصير التلفزيون السعودي في المتابعة السريعة للأخبار ونقل المعلومات والأخبار، قال: «نعترف بأنّ هناك بطئاً في نقل المعلومات، والتقنيات الحديثة تفرض علينا أن نواكب الأحداث لحظة بلحظة». وتحدث الهزاع عن تجربته في الإعلام الداخلي، إذ انتقل من التلفزيون إلى الإذاعة التي يحبها أكثر، فكانت تجربة جديدة بالنسبة له، نافياً أن يكون لانتقاله أية علاقة بأي فساد مالي أو عقود مشبوهة مع جهات خارجية. ورداً على مقولة إن فترة السبعينات كانت العصر الذهبي للتلفزيون، إذ كان يبث أغاني أم كلثوم، قال الهزاع: «عاصرت تلك الفترة بتركيبتها الاجتماعية والسياسية، ولا أعتبرها فترة ذهبية، فكل شيء يأتي من الخارج كنا نراه جميلاً ومهماً، واليوم سنعيد المجد إلى الإعلام السعودي، وهناك مسارح وبات للمرأة دور في المجال الإعلامي، ولم نكن نرى في تلك الفترة مذيعات أخبار على الشاشات، ولكن اليوم المرأة موجودة على قناة الإخبارية السعودية». وأضاف: «كانت الهيئة حلم وتحقق، وأنا كنت وكيلاً للهيئة الثقافية وعايشت هذا الحلم وأكرمني الدكتور عباس خضر ورشحني لكي أكون رئيساً لهذه الهيئة، وجاءت الموافقة فوجدت نفسي أمام تحديات جديدة بموازنة تقارب بليوني ريال، والمشكلة ليست في تشكيل هيئة جديدة، وإنما في وجود 5600 موظف. يجب أن تعرف كيف تتعامل مع هذا العبء؟ خصوصاً أن لدينا شباناً طموحين»، كاشفاً عن نقلة وبداية حقيقية للهيئة بعد رمضان. إلى ذلك، استقبل رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع في مكتبه بالرياض أمس، الأمين العام لملتقى الباحة للإعلام محمد بن صالح آل ناجم والمشرف على الشؤون الفنية للملتقى عبدالرحمن الغامدي. واستمع خلال الاستقبال إلى شرح موجز عن الترتيبات والتجهيزات الجارية لإقامة ملتقى الباحة للإعلام 1435ه، بعنوان: «الإعلام والتنمية»، إضافة إلى ما سيصاحب انعقاده من نشاطات وفعاليات وورش عمل.