حينما بدأ وهج معالي الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع يخرج إلى الساحة منذ فترة ليست بالقصيرة، تنبأت لهذا الرجل بأنه سيكون له مستقبل مشرق بإذن الله، وهاهو يزيد يوماً عن يوم، فهو يعد مثالاً للقامة الإعلامية التي يحتذى بها وقد أمضى سنين عمره بين أروقة وزارة الثقافة والإعلام، وهو من أبنائها البررة، ومن بين صفاته التي يتحلى بها: تواضعه، وسرعة بديهته، فهو لماح، طموح، سهل المعشر، بشوش، جريء وشفاف في طرحه، وواضح فيما يرمي إليه. والهزاع ليس غريباً على وزارة الثقافة، فقد عين مديراً لأخبار الإذاعة، ثم مديراً لأخبار التلفزيون، بعدها تم تعيينه مديراً عاماً للقناة الأولى للتلفزيون، ثم وكيلاً مساعداً للوزارة لشؤون التلفزيون، ثم وكيلاً مساعداً لشؤون الإعلام الداخلي بالوزارة، فمستشاراً ومشرفاً عاماً على التلفزيون، وحينما أصبح خبيراً بشؤون وزارة الإعلام تم تعيينه بالإضافة إلى عمله متحدثاً باسم وزارة الثقافة والإعلام، وذلك توحيداً لمصدر المعلومات المتعلقة بمهام الوزارة واستقائها من مصدر معتمد تجنباً لما قد يحدث من لبس، وتواصلاً مع وسائل الإعلام بهدف الرد على أي استفسارات تهم المجتمع حول مهام الوزارة. وعندما صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين الأستاذ عبدالرحمن الهزاع رئيساً لهيئة الإذاعة والتلفزيون بالمرتبة الممتازة تلقينا هذا الخبر بفرحة غامرة، لا لأنه زميل وإعلامي فقط، بل لأنه جدير بهذا المنصب، ورجل كفء يعتمد عليه، وسيضيف إليه الشيء الكثير بإذن الله، لا سيما وأنه أحد الإعلاميين المتمرسين الذين أفنوا حياتهم، ونذروها، وفاء وخدمة لهذا الوطن. وأكبر شاهد على ذلك تواجده، وحضوره المتقد في العديد من المحافل الدولية، ممثلاً بلده من خلالها، والتي جعلت منه شخصية متزنة، وعبقرية فذة يستفيد منها الجميع!! ومن هذا المنطلق يسرني أنا وزملائي الإعلاميون قبل أن نزف إليه عاطر التبريكات بهذه المناسبة السعيدة، أن نبارك لأنفسنا أولاً بتعيينه، متمنين له النجاح، واضطراد التقدم وأن يستمر في نجاحاته، وتألقه، فرجل مثل عبدالرحمن الهزاع جدير بالممتازة.