رأى الاختصاصي الاجتماعي المستشار الأسري حامد العنزي، أن ظاهرة «الدرباوية» «تعتمد على جذب المراهقين من خلال سلوكيات مرغوبة لديهم، كي يصلوا بهم إلى الانتماء إليهم مثل التفحيط، وطريقة اللبس، والمشروب، وتعاطي المخدرات، وترويجها والسرقات والانفلات الأخلاقي والأمني». وأشار العنزي، إلى الأسباب النفسية والاجتماعية التي تقف خلف ظهور «الدرباوية» أبرزها: «إشباع حاجات نفسية عند بعض الشبان، وحب المغامرة والاستطلاع، والرغبة في أن يكونوا مشهورين ومبدعين»، لافتاً إلى «اضطرابات نفسية مثل الشخصيات العدوانية، أو ما يعرف ب «الشخصية السيكوباتية» التي تعادي المجتمع، لذلك تلجأ إلى التخريب والتدمير وإثارة الرعب. كما أن التنشئة الاجتماعية، وجهل بعض الآباء بالتعامل مع الأبناء، مثل عدم التفهم للتعامل مع المراهقين واحتوائهم، وعدم إشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية، وعدم وجود حوار هادئ في المنزل لحل مشكلاتهم، إضافة إلى تقليد ومحاكاة للآخرين. وهذا ناتج لعدم زرع الثقة، وتوكيد الذات لدى الشبان منذ الطفولة من قبل الوالدين». وذكر أن «بعض الشبان يعجز عن قول كلمة «لا»، فضلاً عن عدم وجود أماكن لتفريغ طاقاتهم، وممارسة هواياتهم مثل الملاعب والمراكز الترفيهية، وتلك مسؤولية البلديات والأمانات، إذ نشاهد بالاستقراء أن المدن التي تعج بالنشاطات الشبابية تتلاشى فيها هذه الظواهر، بخلاف التي لا تجد بها مشاركات تُذكر»، داعياً الأهالي إلى «الإيمان بضرورة الالتحاق بالدورات التوعوية التي تقيمها مراكز تنمية الأسرة للتعامل مع الأطفال والمراهقين، وأن مثل هذه الدورات ستكون أولى خطوات التصحيح لتربية أفضل».