رفع تجار ومزارعون أسعار الخضراوات في الخرج خلال شهر رمضان الجاري، متذرعين بتضاعف الطلب مقارنة بالعرض، وقلة الأيدي العاملة، وتغير الأجواء المناخية، وغيرها من الأسباب. وقال المواطن خالد الحارثي: «لا يوجد جديد في ما يتعلق بأسعار الخضراوات، إذ اعتدنا أن نشتري الورقيات في شهر رمضان بضعفي سعرها، مقارنة ببقية أشهر العام، فحزمة البقدونس والكزبرة التي كنت أشتريها بريال واحد، قفز سعرها إلى ريالين وثلاثة ريالات، بحجة انكباب الناس على استخدامها في الحشوات والأطباق الرمضانية بحسب قول أحد بائعي البسطة». وذكر المواطن سلطان الشمري: «زاد سعر صندوق الطماطم سعة خمسة كيلوات من 30 إلى 45 ريالاً في رمضان، في الوقت الذي كنت أشتريها بما لا يتجاوز 10 ريالات قبله، ما يؤكد الفوضى التي تمر بها سوق الخضار في ظل غياب الرقابة». أما المواطن حمد المهيني، فقال: «عدم اكتراث البلدية بتنسيق آلية البيع في السوق، وتغافل جمعية حماية المستهلك، إزاء عبث التجار والمزارعين وبائعي البسطات بجيوب المستهلكين، جعل ارتفاع أسعار الخضراوات أمراً بديهياً». من جهته، أكد صاحب أحد المزارع محمد علي عبدالله أن تراجع الأيدي العاملة بخاصة مع بدء تصحيح أوضاع العمالة المخالفة زاد من أجور العمالة، خصوصاً أن 80 في المئة من مزارع الخرج تعتمد على العمالة الإثيوبية المخالفة، إضافة إلى تحكم التجار بكميات تنزل السوق بعد استيرادها من الشام، وتخزين جزء منها في الثلاجات قبل رمضان بأيام، وطرح كميات محدودة منها، وهو ما أسهم في اشتعال أسعار الخضراوات». وأضاف: «لا تقتصر أسباب غلاء الأسعار على ذلك بل شملت شدة حرارة الطقس والغبار الذي أسهم في ارتفاعها، في الوقت الذي تحتاج فيه ثمرة الطماطم إلى درجة حرارة تبلغ 28 درجة خلال فترة نموها». وأوضح أن 80 في المئة من الطماطم المتوافرة في السوق، والطماطم المحلية التي تباع حالياً، منتجة في بيوت محمية مكيفة، ويبلغ ثمن صندوق الطماطم حالياً سعة خمسة كيلوات بين 35 و40 ريالاً، بعد أن كان سعره لا يتجاوز 8 ريالات قبل دخوله بفترة. وتابع: «أما في ما يتعلق بالخيار، فإن أسعاره تظل مرتفعة أيضاً، بسبب عدم الاستيراد من الخارج والاكتفاء بالإنتاج المحلي الذي لا يغطي الطلب، إذ يبلغ سعر صندوق الخيار سعة 20 كيلوغراماً بين 45 و65 ريالاً، في حين أنه لم يتجاوز في السابق 35 ريالاً». وبرر ارتفاع سعر الطماطم مقارنة بالخيار على رغم تواضع مجمل كمياتهم في السوق بأن الطماطم أكثر طلباً من المستهلك، مقارنة بالخيار على اعتبار أنها ثمرة رئيسة لا يستغني عنها أيّ بيت». وأشار المزارع عبدالله السبيعي إلى أنه على رغم أن البامية والكوسة من الخضراوات التي تتحمل الحرارة، إلا أن ارتفاع درجات الحرارة أكثر من اللازم، وزيادة نسبة الغبار في الآونة الأخيرة لعب دوراً في زيادة أسعارها، وفي الوقت الذي كان يُباع فيه صندوق البامية سعة 20 كيلوغرماً بين 15 و20 ريالاً سابقاً، زاد سعره حالياً إلى ما بين 50 و70 ريالاً، في حين بلغ سعر الكوسة بين 30 و50 ريالاً.