أجريت في الكويت أمس انتخابات مجلس الأمة (البرلمان) وسط اقبال تراوح بين الخفيف والمتوسط حسب كل دائرة ولجنة انتخابية. وقدرت نسبة الإقبال حتى السادسة مساء بنحو 30 في المئة. ومن المتوقع اعلان النتائج النهائية فجر اليوم الأحد. ورأت مصادر ان التغيير في المقاعد قد يتجاوز 40 في المئة. وتأثر الاقتراع بمقاطعة المعارضة السياسية للانتخابات ودعوتها الناخبين الى عدم المشاركة اضافة الى ظروف شهر رمضان والصيام خصوصاً ان حرارة الطقس بلغت 46 درجة مئوية. الا ان المشاركة كانت أكثر بشكل ملحوظ من انتخابات كانون الأول (ديسمبر) الماضي التي شهدت مقاطعة أشد. وجرت العادة في الانتخابات الكويتية على نسب مشاركة مرتفعة تتراوح بين 70 و 80 بالمئة. وتم الاقتراع في خمس دوائر انتخابية تضم 457 لجنة انتخابية موزعة على 105 مراكز، ويبلغ عدد الناخبين الإجمالي نحو 440 ألفاً. ويمنح القانون الكويتي حق الانتخاب للمواطن والمواطنة ممن بلغ 21 سنة وغير مدان بجريمة مخلة بالشرف، ويحجر على العاملين في السلكين العسكري والأمني المشاركة وكذلك من هم في سلك القضاء. وأشاد وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود بمجريات العملية الانتخابية. وقال للصحافة خلال جولة تفقدية للمقار الانتخابية أمس «أن العالم بأسره يراقب التجربة الديموقراطية الكويتية بوصفها نموذجاً فريداً وبرهاناً ساطعاً على التلاحم الإيجابي الفعال بين القيادة والشعب». وقال وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان العملية الانتخابية «جرت ضمن اجواء رمضانية مباركة وتسير بكل يسر وسهولة». وأعرب عن سعادته «بالتفاعل الإيجابي من قبل المواطنين ومشاركتهم الكثيفة في الاقتراع». ومعلوم ان المعارضة السياسية قاطعت الانتخابات السابقة والحالية لاعتراضها على مرسوم اصدره الأمير الشيخ صباح الأحمد العام الماضي وعدل بموجبه قانون الانتخاب بمعزل عن البرلمان. وامتنع 32 من اصل 35 من النواب السابقين ضمن «الغالبية المعارضة» عن ترشيح انفسهم معتبرين المشاركة «إعطاء للشرعية لسلطة لا تؤمن بالدستور».