اعلن مجلس الوزراء الكويتي امس عن مشروع مرسوم بدعوة الناخبين الى انتخابات اعضاء مجلس الامة (البرلمان) في 16 أيار (مايو) المقبل سيرفع الى الأمير الشيخ صباح الاحمد غداً لاعتماده، وهذا يعني ان سجل الترشيح سيفتح غدا الاربعاء، ما يترك اقل من شهر للحملات الانتخابية للمرشحين، في حين توقع مراقبون فتورا شعبيا عاما في متابعة المنافسة الانتخابية الجديدة وتراجعا في نسب الاقبال على الاقتراع التي تتجاوز 70 في المئة عادة. وكان الشيخ صباح أمر في 18 آذار (مارس) الماضي بحل البرلمان وانتقد بشدة اساءة نواب التصرف بصلاحياتهم البرلمانية، ما ادى الى صدام مستمر مع الحكومة. وجاء ذلك بعد تقديم 3 استجوابات ضد رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد الصباح الذي استقال تحت وطأة الضغوط البرلمانية. وجاء قرار حل البرلمان بعد اقل من عشرة شهور على انتخابه، ما جعله اقصر البرلمانات الكويتية عمراً منذ 1961. وبدأ نواب سابقون ومرشحون جدد حملاتهم الانتخابية بصورة غير رسمية متناولين مسائل قبلية وطائفية وشن بعضهم هجمات حادة على اقطاب في الاسرة الحاكمة والحكومة، ما دفع الامير الى ترؤس جلسة خاصة للحكومة المستقيلة اول من امس دان فيها مثل هذه الممارسات وتوعد باتخاذ اجراءات قضائية ضد المتجاوزين. وكان رجال الأمن اعتقلوا بالفعل مرشحا جديدا هو خالد الطاحوس الذي نسب الي تهديد السلطة بقوة القبائل، ووجهت اليه النيابة العامة اول من امس تهماً عدة منها التحريض على النظام وعلى انتهاك القوانين وأبقته قيد الاحتجاز. ومنذ حل البرلمان اعلن ستة نواب عدم ترشحهم لأسباب مختلفة ومنهم النائب الليبرالي محمد الصقر الذي يرأس ايضا «البرلمان العربي». ومن المتوقع ان تتجاوز نسبة التغيير في مقاعد البرلمان المقبل الخمسين في المئة. ويبلغ عدد الناخبين في الكويت نحو 400 الف من اصل مليون ومئة ألف مواطن. ويشترط في الناخب ان يكون أتم الحادية والعشرين من العمر ولا يعمل في السلكين العسكري او القضائي. اما المرشح فيجب ان يكون بلغ 30 عاما وليس حديث التجنس بالجنسية الكويتية وغير مدان بتهمة مخلة بالشرف.