وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى اوكرانيا الجمهورية السوفياتية السابقة التي تسعى الى مزيد من التقارب مع الاتحاد الاوروبي، للاحتفال بالذكرى 1025 لدخول المسيحية الى كييف. وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي ديمتري بسكوف في هذا الصدد لوكالة فرانس برس ان موضوع تعاون وثيق بين موسكو وكييف سيناقش خلال هذه الزيارة التي لن تشهد توقيع اي اتفاق. واضاف ان "المسائل المتعلقة بالتكامل مدرجة بالتاكيد في جدول اعمال العلاقات الثنائية". ولم يقدم مزيدا من الايضاحات. ومنذ انتخابه رئيسا لأوكرانيا في 2010، يسعى الرئيس فيكتور يانوكوفيتس الى اقامة صلات وثيقة مع الاتحاد الاوروبي ويحاول في الوقت نفسه الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا. ويتم باستمرار ارجاء التوقيع على اتفاق شراكة بين الاتحاد الاوروبي واوكرانيا بسبب حبس رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو منذ 2011 بعد الحكم عليها بالسجن سبع سنوات من جراء اتهامها بارتكاب تجاوزات في الحكم. وحوكمت تيموشينكو المعارضة ليانوكوفيتش بتهمة التزوير الضريبي ايضا واتهمت بالتواطؤ في عملية اغتيال نائب في 1996. واثارت ملاحقتها ازمة خطرة بين اوكرانيا والاتحاد الاوروبي الذي يعتبر ان دوافعها سياسية. وسيسعى بوتين الذي يرافقه بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريليوس الى ان يحيي مع نظيره الاوكراني العلاقات التاريخية التي تجمع بلديهما اللذين يشكل الاورثوذكس الاكثرية فيهما. وسيشارك الرئيسان الصربي توميسلاف نيكوليتس والمولدافي نيكولاي تيموفتي ايضا في هذه الاحتفالات، فيما لم يؤكد الرئيس البيلاورسي الكسندر لوكاشينكو الذي تلقى دعوة من كييف، حضوره بعد، كما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاوكرانية.