اعلنت المفوضية الاوروبية الاحد ان الحكومة الاوكرانية وافقت على توقيع اتفاق جديد يتيح استئناف مرور الغاز الروسي الى اوروبا من دون اعلان حاولت الحاقه بالنص مما دفع موسكو الى وقف كل ما اتفق عليه. وقال المتحدث باسم المفوضية فيران تاراديلاس لوكالة فرانس برس انه بعد مشاورات مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين "اتصل رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو برئيسة الوزراء الاوكرانية يوليا تيموشنكو". واضاف ان تيموشنكو "وافقت على الفصل بين الوثيقتين وعلى ان يكون الاعلان الاوكراني (الذي احتجت عليه موسكو) متميزا عن الاتفاق الذي سيعاد توقيعه". وتابع ان "الاتفاق سيوقع من جديد بدون اي اشارة جديدة الى اعلان مقبل كما حدث في المرة الاولى". وتؤكد اوكرانيا في النص الذي اعترضت عليه موسكو وحصلت وكالة فرانس برس على الفقرات الرئيسية منه ان كييف لم تعد تعتبر نفسها مديونة حيال غازبروم وترفض الاتهامات الروسية بسرقة الغاز. ويقول الاعلان الذي ارادت اوكرانيا الحاقه بالاتفاق انه "ليس عليها اي ديون لغازبروم وسوت كل المسائل المالية المتعلقة باستهلاك الغاز". وهذه واحدة من النقاط الرئيسية في الخلاف بين موسكو وكييف بشأن الغاز الذي تشتريه اوكرانيا من روسيا. وتؤكد كييف في الاعلان ايضا ان اوكرانيا لا تسرق الغاز الروسي. وتقول ان "اوكرانيا لم تقم باي عملية سحب في 2009" من الغاز الذي تشتريه اوروبا. كما تشير كييف الى انها "لم تقطع مرور الغاز الى الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي" وتبقى شريكا "جديرا بالثقة" لنقل الغاز عبر اراضيها. واتهمت روسيا اوكرانيا الاحد بتقويض اتفاق يمهد لاستئناف سريع لشحنات الغاز الى اوروبا التي اثر قطعها على عدد كبير من الدول في الشتاء، بسبب هذا الاعلان مما احبط الآمال في تسوية الازمة بسرعة. وقال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان الاتفاق على مرور الغاز الروسي عبر اوكرانيا "لاغ ولا قيمة له".