عادت موجة «الغبار» على المنطقة الشرقية بعد أن شهدت انحسارها لأكثر من شهر، أدت إلى انخفاض في درجات الحرارة، وأسهمت الرطوبة العالية في ذلك أيضاً، وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بأن تكون الرؤية غير جيدة بسبب الأتربة على شرق المملكة ووسطها، تشمل أجزاءً من منطقة الرياض والطريق السريع بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وكانت المنطقة الشرقية شهدت خلال الشهر الماضي صفاء في الجو، مع ارتفاع تدريجي في درجة الحرارة، بلغت خلال اليومين الماضيين نحو 43 درجة، حيث يتوقع أن تصل الحرارة إلى ذروتها في الثلاثة أشهر المقبلة، وقد بقيت الرياح متوسطة إلى خفيفة، ما جعل الأماكن العامة والترفيهية تستقبل الأهالي والزوار الذين كانوا يقضون يومي الإجازة من كل أسبوع فيها خاصة في المساء، إلا أن موجة الغبار بالإضافة إلى ارتفاع في الرطوبة سيحد في شكل كبير من الزوار لهذه الأماكن. وتوقّعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقريرها عن حالة الطقس تكوّن للسحب الركامية على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية تشمل عسير وجازان والباحة، إلى جانب نشاط في الرياح السطحية على أجزاء من وسط وشرق المملكة المثيرة للأتربة والغبار التي تحد من مدى الرؤية الأفقية، وتمتد حتى الأجزاء الداخلية لجنوب وغرب المملكة. كما توقعت أن تسجل المنطقة الشرقية نسبة رطوبة عالية تصل إلى 70 في المئة، لتكون من أعلى المناطق في الرطوبة، وجاء في التقرير أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر ستكون غربية إلى شمالية غربية بسرعة 15 - 38 كم/ساعة ، وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف، وحالة البحر خفيف إلى متوسط الموج، بينما تكون حركة الرياح السطحية على الخليج العربي شمالية إلى شمالية غربية بسرعة 15 - 35 كم/ ساعة قد تصل إلى 42 كم/ ساعة، وارتفاع الموج من نصف متر إلى متر ونصف، وحالة البحر خفيف الموج. وكانت وزارة الصحة أشارت إلى أهمية لبس الكمامات الوقائية أثناء الخروج من المنزل أثناء موجة الغبار، بسبب ذرّات الغبار التي تعمل على تهييج الجهاز التنفسي ما يتسبب في حساسية الأنف. وقد أصدر مركز الإعلام والتوعية الصحية التابع لوزارة الصحة قائمة بالإرشادات الصحية التي تساعد في حماية وسلامة أفراد المجتمع أثناء هبوب الرياح والموجات الغبارية كتجنب التعرض المباشر للغبار والعوالق الترابية خلال هبوب العواصف الرملية ووجود العوالق الترابية، وعدم الخروج إلا للضرورة، ومتابعة أخبار النشرات الجوية عبر التلفزيون أو الإذاعة أو من خلال موقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، كما أكدت على ضرورة إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ لمنع دخول الغبار إلى المباني والمنازل، وإعطاء مزيد من الاهتمام بالنظافة الشخصية خلال هذه الفترة من السنة التي يكثر فيها هبوب الرياح، إضافة إلى أهمية تنظيف المنازل والمباني بشكل جيد من آثار الغبار وخاصة غرف النوم والأغطية والفرش. ونصحت بارتداء الكمام الطبي أو استخدام فوطة أو شاش مبلل أثناء هبوب العواصف الرملية إذا كان الفرد خارج المبنى أو عند الضرورة، مع التنبيه على ضرورة استبدال تلك الكمامات باستمرار، وبعدم مغادرة المنزل بالنسبة لمرضى الربو والجهاز التنفسي في مثل هذه الأجواء إلا للضرورة، واتباع إرشادات الطبيب بدقة واستخدام الأدوية لتجنب الإصابة بالأزمات الربوية وفق إرشادات الطبيب، وكذلك الحرص من قبل من أجريت لهم عمليات جراحية مؤخراً في العين أو الأنف، تجنب الخروج في مثل هذه الأجواء.