تصاعدت أمس أعمدة الدخان من مطار المزة العسكري جنوبدمشق نتيجة وقوع انفجار ضخم، بالتزامن مع انفجار سيارة مفخخة في مدينة جرمانا قرب العاصمة، في وقت قُتل أربعة مواطنين، بينهم طفل، جراء سقوط قذيفة قرب سوق الخضار في مخيم اليرموك. وسيطر مقاتلو «الهيئة الشرعية» على مقر اللواء 55 التابع للجيش النظامي في شمال شرقي البلاد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين بجروح ب «انفجار سيارة مفخخة في ساحة السيوف في ضاحية جرمانا. كما شهد محيط الانفجار أضراراً مادية واشتعالاً للنيران»، فيما قال نشطاء إن انفجاراً وقع في مطار مزة العسكري جنوبدمشق وقرب مدينة المعضمية التي تعرضت لقصف عنيف في الفترة الماضية. وتحدث بعض النشطاء عن اشتعال طائرة مروحية أو مخزن للوقود. وتابع «المرصد» أن قوات النظام قصفت بساتين حي برزة وحي القابون شمال دمشق، في وقت قال معارضون إن مقاتلي «الجيش الحر» سيطروا على نقطة عسكرية مهمة قرب القابون الذي دارت فيه أمس مواجهات ضمن محاولة للسيطرة على الحي الذي يربط بين دمشق وخطوط الإمداد في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع سقوط قذائف على مقر «مركز البحوث العلمية» في حي مساكن برزة قرب برزة، وانفجرت عبوة ناسفة لاصقة في سيارة بمشروع دمر. وشنت قوات النظام حملة دهم واعتقال في حيي الشاغور وركن الدين في العاصمة، فيما اندلعت نيران ب «بناء المعلمين» في حي جوبر ومنطقة العباس شرق دمشق. كما سقطت قذيفة على منطقة صحنايا جنوب العاصمة. واستمر القصف على مخيم اليرموك حيث قُتل أمس أربعة مواطنين بينهم طفل جراء سقوط قذيفة قرب سوق الخضار في نهاية امتداد شارع الثلاثين، مع استمرار المواجهات بين مقاتلي المعارضة ولجان شعبية فلسطينية تابعة ل «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» بزعامة أحمد جبريل، ذلك بعد يوم على مقتل 15 فلسطينياً معظمهم نساء وأطفال في هجوم بالصواريخ. وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن الصواريخ أصابت منطقة سكنية وتجارية تقع خلف خط الجبهة وأن الضحايا جميعهم مدنيون مضيفاً أن 45 شخصاً أصيبوا. وفي وسط البلاد، واصلت قوات النظام قصفها على الأحياء القديمة في مدينة حمص مع تركيز القصف على حيي جورة الشياح والخالدية، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان نتيجة انهيار مباني في شكل كامل نتيجة استهدافها بصاروخ أرض - أرض. وقال «المرصد» إن مواجهات عنيفة دارت في جورة الشياح والخالدية، لافتاً إلى أن مواطناً من بلدة عز الدين في ريف حمص الشمالي قُتل تحت التعذيب بعد اعتقاله على يد القوات النظامية في وقت سابق. وفي حماة المجاورة، شنت القوات النظامية حملة دهم وتفتيش لمنازل المواطنين في مناطق الجراجمة والمحطة وجنوب الثكنة وسط إطلاق نار متقطع فيها، وجددت قصفها على قرى وبلدات الريف الشرقي حيث سقطت قذائف عدة على منطقة قصر ابن وردان الأثري. وقال «المرصد» إن اشتباكات دارت أمس عند معبر كراج الحجز في حي بستان القصر في حلب شمال البلاد، في وقت نفذ الطيران الحربي غارة جوية على منطقة جسر الجولان قرب مدينة منبج شمال حلب، لافتاً إلى استمرار الاشتباكات في حيي الخالدية ودوار الشيحان وفي محيط ثكنتي المهلب وطارق في حلب. وكانت كتائب إسلامية أعلنت تشكيل غرفة عمليات مشتركة في إطار الاستعداد لخوض معركة السيطرة على مدينة حلب بعدما سيطر «الجيش الحر» على بلدة خان العسل، آخر معاقل النظام غرب حلب. وتجددت الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط معمل الغاز مع تحقيق المعارضة بعض التقدم الميداني. واستمرت قوات النظام بقصف ريف إدلب في شمال غربي البلاد، وألقت طائرة مروحية ثلاثة براميل متفجرة على مناطق في بلدة بليون بريف إدلب، في وقت واصل مقاتلو المعارضة معركة السيطرة على معسكر «معمل القرميد» بين حلب ومدينة اللاذقية غرباً. وفي شمال شرقي البلاد، استمرت الاشتباكات بين «وحدات حماية الشعب» التابعة ل «مجلس غرب كردستان» من جهة ومقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» من جهة ثانية، في محيط قرية تل علو على الطريق بين جل آغا (الجوادية) وتل كوجر (اليعربية) قرب الحدود مع العراق. وأفاد «المرصد» أن «الدولة الإسلامية» قامت بتفخيخ وتفجير عدد من منازل المواطنين الكرد في مدينة تل أبيض شمال البلاد وقرب حدود تركيا ب «حجة أنهم ينتمون للواء جبهة الأكراد التابع ل «الجيش الحر» و «وحدات حماية الشعب» أو العثور على فتحات لإطلاق النار فيها، والعثور على فوارغ طلقات نارية في المنازل» وأنها فجرت «بيت الشعب» التابع للأكراد في المدينة. وفي دير الزور شرق البلاد، دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس في محيط مقر اللواء 55 في حي الحميدية على «خلفية تهجم عناصر من اللواء 55 على مقر «الهيئة الشرعية» في المدينة وإطلاقهم سراح أحد عناصر اللواء 55، الموقوف بتهمة سرقة منازل مدنيين وإطلاقه النار عشوائياً في مقر «الهيئة» ما دفع الكتائب المنضوية، تحت جناح «الهيئة الشرعية» إلى التوجه إلى مقر اللواء 55، حيث قام أحد مقاتلي «الهيئة الشرعية» بالتقدم نحو مقر اللواء 55، الأمر الذي دفع عناصر اللواء إلى إطلاق النار وإلقاء ثلاث قنابل يدوية، حيث اندلعت الاشتباكات على إثرها انتهت بسيطرة مقاتلي «الهيئة الشرعية» والكتائب التابعة لها على مقر اللواء واعتقال قائد اللواء 55 وخمسة عناصر، فيما لاذ بقية العناصر بالفرار»، بحسب «المرصد».