دانت إيران أمس خطف أحد ديبلوماسييها العاملين في اليمن، ووصفت ما حصل ب «العمل اللاإنساني» وطلبت من الحكومة اليمنية «اتخاذ كل الإجراءات الجدية» لإطلاقه. وكان مسلحون خطفوا الديبلوماسي في شارع قريب من مقر السفارة الإيرانية في صنعاء واقتادوه إلى مكان مجهول، على ما أفاد مصدر أمني يمني. وأعلنت السلطات الإيرانية أن الديبلوماسي المخطوف يدعى أحمد نور أحمد. ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية أن وزير الخارجية علي أكبر صالحي اتصل بنظيره اليمني وأبلغ إليه «إدانة هذا العمل اللاإنساني»، ودعا الحكومة اليمنية إلى «اتخاذ كل الإجراءات الجدية لإطلاق سراح الديبلوماسي». من جهة ثانية استدعي القائم بالأعمال اليمني في طهران إلى وزارة الخارجية وأبلغ «قلق السلطات الكبير إزاء مصير الديبلوماسي». وغالباً ما يشهد اليمن عمليات خطف أجانب تتبنى معظمها قبائل مسلحة تستعمل هذه الوسيلة للضغط على السلطات من أجل تلبية مطالبها. ولكن نسبت عمليات خطف أيضاً إلى تنظيم «القاعدة»، ومنها خطف الديبلوماسي السعودي عبد الله الخالدي الذي ما زال بين أيدي المنظمة المتطرفة منذ خطفه في آذار (مارس) 2012 في عدن. وخطف المئات خلال السنوات ال15 الأخيرة ولكن أفرج عن معظمهم سالمين، في أغلب الأحيان مقابل فديات. ويحتجز أيضاً زوجان هولنديان وزوجان جنوب أفريقين في اليمن.