دعا «الائتلاف الوطني السوري» المعارض المجتمع الدولي الى تمكين «الجيش الحر» من القدرة على «عزل سلاح الطيران وفرض حظر طيران في المناطق المأهولة». جاء ذلك لمناسبة شن طائرات حربية ومروحية غارات على مدينة سراقب في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، حيث واصلت امس غاراتها التي طاولت ايضاً مدينة بنش وعدداً من قرى جبل الزاوية في ادلب. وقال «الائتلاف» في بيان انه «يطالب المجتمع الدولي بممارسة واجباته لحماية الشعب السوري من بطش الآلة العسكرية لنظام (الرئيس بشار) الأسد بما فيها السلاح الكيماوي والأسلحة المحرمة دولياً بأسلوب ممنهج ضد المدنيين»، مؤكداً ضرورة تمكين هيئة الأركان في «الجيش الحر» من «عزل سلاح الطيران وفرض منطقة حظر جوي فوق المناطق المأهولة في سورية على وجه الخصوص». وتابع: «ارتكب نظام الأسد اليوم مجزرةً بحق السكان المدنيين في مدينة سراقب تستحق تنديداً محلياً وعربياً ودولياً، مستخدماً سلاح الطيران الذي ألقى خلال عشرات الغارات الجوية المتلاحقة قنابله العنقودية والفوسفورية وبراميله المتفجرة فوق بيوت الآمنين، ذهب ضحيتها أبرياء بينهم نساء وأطفال». الى ذلك، اختتمت امس الهيئة السياسية ل «الائتلاف» اجتماعها الاول الذي عقد في إسطنبول لمدة يومين بمشاركة اعضائها ال 19، في وقت بدأ رئيس «الائتلاف» احمد الجربا جولة تقوده الى القاهرة ثم باريس وبرلين ونيويورك. وقال رئيس اللجنة القانونية في الاتئلاف هيثم المالح ان الجربا سيبحث مع المسؤولين في القاهرة تطورات الازمة السورية، إضافة الى الاجراءات التي اتخذت أخيراً بشأن دخول المواطنيين السوريين الى مصر وضرورة حصولهم على تأشيرة وموافقة امنية مسبقة ومدى امكان تخفيف هذه الاجراءات. وكان وزير الخارجية المصري الجديد نبيل فهمي اعلن اول من امس ان بلاده ستعيد تقويم العلاقات مع سورية والتي تدهورت مع اغلاق السفارات في ظل حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكداً انه «لا نية» لبلاده «لاعلان الجهاد في سورية». وقال فهمي في مؤتمر صحافي: «نحن نؤيد الثورة السورية وحق الشعب السوري في نظام ديموقراطي، وكان حصل خفض للعلاقات بين البلدين (...) كل شيء سيتم تقويمه ولا اعني انه سيحصل تغيير او عدم تغيير»، موضحاً ان «ما استطيع قوله من الآن انه لا نية لاعلان الجهاد في سورية. وهذا رد على المواقف السابقة» في عهد مرسي. وأضاف ان «الحل السياسي هو الحل الافضل لأنه الوحيد الذي يحافظ على السيادة السورية والكيان السوري (...) سنسعى للحل السياسي وتمكين الاطراف السورية من التواصل معنا». وكان الرئيس المصري محمد مرسي الذي ازاحه الجيش عن السلطة، أعلن منتصف الشهر الماضي «قطع العلاقات تماماً مع النظام السوري»، مؤكداً ان بلاده بدأت اتصالات مع دول عربية واسلامية «لعقد قمة طارئة لنصرة» الشعب السوري.