أطلقت «غرفة الشرقية» معرض «أصالة الشرق 2013»، في نسخته السابعة، وسط حضور نسائي كبير فاق 1200 زائرة في يومه الأول. ويبرز المعرض تميز المنتجات السعودية، مثل المشغولات اليدوية، من ديكورات منزلية، وهدايا العيد، والشموع والأباجورات، وأعمال الكروشيه التي اشتغلتها أيادي نساء يعملن من بيوتهن، ويشاركن في المعرض. وكذلك أركان تنسيق الحفلات، وتفصيل الملابس، إلى جانب مشاركة دول الخليج في المعرض من خلال ركنين من البحرين والكويت. ويضم المعرض الذي يقام على مدار 3 أيام، نحو 80 ركناً منوعاً، تتضمن عرض منتجات يدوية وتراثية، ومشاريع أعمال رائدة لسيدات وشابات أعمال، وكذلك مشاركة جهات لعرض منتجاتهم، وتقديم معروضاتهم الوطنية والتراثية، بطرق عصرية مستحدثة، إضافة إلى ركن «المبيعات»، الذي يضم مجموعة من الأعمال اليدوية والاكسسوارات والمستلزمات النسائية والعطورات الشرقية والبخور والجلابيات وغيرها. ويحتضن المعرض مواهب فتيات وسيدات الأحساء، «لإبراز قيمة العمل اليدوي، وتشجيع روح المبادرة والابتكار في المشاريع الصغيرة وإبراز إمكانات ومنتجات التراث الأحسائي بأنواعه كافة، وبطرق حديثة. ويشهد المعرض إقبالاً منذ افتتاحه، وتتدرج الأسعار لتناسب جميع فئات وشرائح المجتمع. وأوضح الأمين العام للغرفة عبدالله النشوان، الذي دشن المعرض، أنه يهدف إلى «تعزيز الحركة الاقتصادية النسائية على مستوى الأحساء، وتنشيط ودعم سيدات وشابات الأعمال، ومبادرات السيدات في مختلف المجالات والنشاطات». كما يتيح المعرض «الفرصة لإظهار مواهب الفتيات السعوديات، من تصوير وتغليف وتنسيق طاولات الأعراس، وعرض مهاراتهن ومنتجاتهن اليدوية، بطريقة احترافية. ويشهد ركن التصوير الفوتوغرافي مشاركة مصورات، أسهمن في تقديم الصور الفوتوغرافية الخاصة بالأطفال في أجواء رمضانية خاصة. وقالت مديرة المعرض فاطمة العبد القادر: «إن «غرفة الأحساء» تعمل على تأهيل جيل فاعل من السيدات والشابات. وتهدف من خلال تنظيم هذا المعرض إلى ترسيخ مفهوم الإنتاجية، وتعزيز ثقافة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتطويرها لدى المجتمع، ورفع قيمة العمل اليدوي»، موضحة أن المعرض «أصبح فرصة جيدة، ومنفذاً تسويقياً لدى السيدات والشابات اللاتي يثبتن يوماً بعد آخر، قدرة المرأة السعودية على إنتاج أعمال إبداعية فنية تسهم في تميزها وتقدمها». وأضافت العبد القادر، أن «المعرض يتيح فرصة للقاء وتجمع سيدات الأعمال، من مختلف مناطق المملكة والدول الخليجية المجاورة، تحت سقف واحد، لعرض منتجاتهن، وتقديم مشروعاتهن، وتبادل الأفكار وعرض كل ما هو جديد»، مشيرة إلى أن المعرض «يساعد النساء وصاحبات المشاريع الصغيرة، على عرض وتسويق منتجاتهن، والدخول في نماذج جديدة من العمل الحر، وإظهار قدرتهن على إنتاج منتجات مميزة ومنافسة». إلى ذلك، شاركت جمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية، في «مهرجان ليالي رمضانية» الذي نظمته أمانة الأحساء. وأسهمت الأسر المنتجة بتفعيل الدكاكين الشعبية الموجودة في الأروقة، وتنوع إنتاجهم بين الملابس والكروشيه، وأكلات شعبية، ومنتجات الخوص، وخبز المسح. وقالت نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية فادية الراشد: «إن الجمعية تكفلت بتفعيل القهوة الشعبية التي شملت المشروبات الساخنة والباردة. وكان عدد الحضور في تزايد يوماً بعد آخر». وذكرت الراشد، أن «ريع القهوة الشعبية يعود إلى الأيتام الذين ترعاهم الجمعية، وتأمين كسوة العيد لهم». وأضافت أن «الجمعية أقامت برامج وفعاليات، وشاركت في مناشط رمضانية خيرية، لإيمانها بدورها في دعم العمل الخيري في شكل عام، من خلال الأسر المنتجة، وبرنامج «صنعتي»، ودورات تُقيمها الجمعية طوال العام لدعم الأسر المنتجة في الأحساء، التي حققت نجاحاً مع تلك الأسر. وستواصل الجمعية عملها الخيري لتحقيق الرسالة التي تعمل من أجلها من دعم مادي ومعنوي، من خلال تدريب الأسر، وتأمين المستلزمات لتطوير مشاريعهم الصغيرة، حتى تكون الأسر أسراً منتجة»، يذكر أن عدد الأسر التي ترعاهم الجمعية بلغ 7 آلاف أسرة في الأحساء.