كسر معرض الروزنة بمحافظة الأحساء حاجز التراجع واثبت أن المرأة الاحسائية قادرة على الانتاج والتميّز، فقد جمع المعرض ابداعات اكثر من 50 امرأة من مستفيدات الجمعية ومبدعات المنطقة والتي تجسّد في معروضاتهن قدرة المرأة على كسر الفراغ والدخول في ميدان العمل التجاري بقوة والذي اختتمت فعالياته مساء أمس الأول بحضور فاق خمسة آلاف زائرة بتنظيم جمعية فتاة الأحساء الخيرية. جانب من المهرجان (تصوير: أحمد الثاني) وقالت طرفة العفالق مسؤولة العلاقات العامة والإعلام بالمعرض: "إن أهداف المعرض نابعة من قناعتنا بأن حصر دور الجمعية في تقديم المساعدة النقدية أو العينية للمستفيدات ليس هو الحل لكن التأهيل المهني هو أفضل وسيلة لمكافحة الفقر كما يعدّ العرض ضمن برامج تكاملية وتفاعلية متنوعة وخطوط إنتاج متجددة متناسباً مع العرض والطلب". وأضافت العفالق: "إن هذا النوع من المعارض يساهم في التعريف بإسهامات الجمعية ويشجّع المستفيدات على الإنتاج بالإضافة إلى انه يفتح مجالاً أمام الراغبات في خوض ميدان العمل من خلال الإنتاج والتجارة". واشتمل المعرض الذي استمر يومين على فعاليات تسويق منتجات الأسر المنتجة من خلال مركز التأهيل والتدريب المهني التابع للجمعية، والمشروعات الصغيرة، واحتوى على عدد من الأركان والعروض لمنتجات السيدات النشيطات في المجتمع شملت المجوهرات والعبايات وملابس السهرة والجلابيات والإكسسوارات والشوكولاته والعطورات والمصنوعات اليدوية والتطريزية والمشغولات اليدوية والاكسسوارات المنزلية المتنوعة. كما شاركت سيدات خليجيات من قطر والبحرين في المعرض بمنتوجاتهن من الجلابيات والعبايات الخليجية ولاقت استحسان ورضا الزائرات في حين حظي ركن صالون العناية بالفتيات الصغيرات وتجميلهن وتصويرهن على اقبال الفتيات عليه وهو من تنظيم المتطوّعات من الجمعية. واستهدف المعرض المستفيدات من برنامج صنعتي لتمويل المشاريع الصغيرة ومركز التأهيل والتدريب المهني لجمعية فتاة الأحساء الخيرية وإنتاج الأسر المنتجة وسيدات وفتيات المجتمع اللاتي لهن تجارب ناجحة في سوق العمل والغرفة التجارية في الأحساء وبعدد من المستوصفات والبنوك والمراكز الخاصة. ويهدف المعرض الى دعم الاسر المتوسطة لتحسين انتاجهن الاقتصادي وزيادة خبرتهن في مجال التسويق وعرض المنتجات. يشار إلى أن ريع المعرض سيذهب لصالح الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين.