ذكرت وسائل إعلامية محلية امس الاول الثلاثاء أن سيدة / 94 عاما/ في مدينة كوسيي بشرق سلوفاكيا لقيت حتفها بسبب موجة الحر التي بدأت منذ يومين. وقد تم نقل السيدة للمستشفى بعدما أصيبت بنوبة إرهاق بسبب الحرارة وتوفيت هناك الاثنين. وأصدرت إدارة الطقس الوطنية في سلوفاكيا أول تحذير من الحرارة منذ أسبوعين ولم تلغه حتى الآن . وقال خبراء الأرصاد في ظل ارتفاع درجة الحرارة إلى 37 درجة مئوية يومي الأحد والاثنين الماضيين إن البلاد تشهد البداية الأكثر سخونة لشهر يوليو منذ 60 عاما. وتستقبل المستشفيات عشرات الأشخاص يوميا الذين يصابون بنوبات إرهاق بسبب الحر الشديد. ومن المتوقع أن تصل درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية في أجزاء من البلاد اليوم. وفي ذات السياق، أفادت تقارير من واشنطن وقوع أول حالات وفاة في الولاياتالمتحدة الاثنين بسبب موجة الحر الشديد الذي بلغ مستوى قياسيا، في الوقت الذي تسعى فيه مناطق واسعة في البلاد إلى التعافي من آثار عاصفة شديدة ومميتة. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن ثلاثة أشخاص توفوا جراء الحر الشديد في ولاية ميريلاند، بينهم رجلان يتجاوز عمرهما 65 عاما. وقال حاكم ولاية ميريلاند مارتن أومالي إن عدد حالات الوفاة جراء العاصفة وصل إلى ست حالات، بينها ثلاث حالات بسبب موجة الحر. ولم يتضح بعد ما إذا كانت حالات الوفاة ناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في المنطقة بعد الدمار الهائل الذي سببته العاصفة الشديدة يوم الجمعة الماضي، من منطقة الغرب الأوسط إلى منطقة المحيط الأطلسي. ووصل عدد حالات الوفاة جراء العاصفة إلى 17 حالة حتى الآن، بينها ستة في ميريلاند و10 في فيرجينيا وواحدة في منطقة كولومبيا التي تضم العاصمة الأمريكية. ووقعت معظم حالات الوفاة بسبب سقوط الأشجار التي اقتلعتها رياح وصلت سرعتها إلى 150 كيلومترا في الساعة. واستمرت موجة حر قياسية في اجتياح رقعة واسعة من الولاياتالمتحدة، من جبال روكي إلى ساحل المحيط الأطلسي، حيث تصل درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية في بعض المناطق. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية السكان من موجة الحر "الخطيرة" ، داعية إياهم إلى التعامل معها بشكل جدي. من ناحية أخرى ، خفت حدة الحر إلى حد ما في المنطقة التي ضربتها العاصفة بولايتي ميريلاند وفيرجينيا ومنطقة كولومبيا، حيث انخفضت درجة الحرارة إلى 34 درجة مئوية في العاصمة واشنطن يوم الاثنين. في الوقت نفسه، نجح رجال الإطفاء في ولاية كولورادو في السيطرة على 55 بالمئة من حريق غابات "والدو كانيون"، الذي أتى على مساحة 17827 فدانا مما يجعله الأسوأ في تاريخ الولاية.