ارتفعت بورصة قطر اليوم الثلثاء مدعومة بأداء قوي لشركات التطوير العقاري، كما تعافت السوق المصرية بعد هبوطها عقب هجمات في سيناء، بينما لم يطرأ تغير كبير على الأسواق الأخرى عقب نتائج متباينة لأعمال شركات في الربع الثالث للعام. واستقر مؤشر دبي تقريباً. وصعد سهم "أرامكس" المتخصصة في خدمات النقل والإمداد 0.3 في المئة بعدما أعلنت يوم أمس الإثنين عن ارتفاع قدره 16 في المئة في صافي ربح الربع الثالث إلى 69.5 مليون درهم (18.95 مليون دولار). ومع أن الرقم جاء أقل من متوسط توقعات المحللين في مسح أجرته "رويترز" والبالغ 74.8 مليون درهم، فاعتبره محللون مبهراً. وقالت "إن.بي.كيه كابيتال" في مذكرة بحثية إنها راضية عن النتائج وأبقت على توصيتها بشراء السهم. لكن سهم شركة سوق دبي المالية التي تدير البورصة هبط 1.1 في المئة بعدما أعلنت ارتفاعاً نسبته 85 في المئة في صافي ربح الربع الثالث، وهو ما اتفق إلى حد بعيد مع تقديرات بيت الاستثمار العالمي. وزاد مؤشر أبوظبي 0.1 في المئة مدعوماً بسهم "بنك الخليج" الأول الذي صعد 1.1 في المئة بعدما حقق زيادة 20 في المئة في صافي ربح الربع الثالث جاءت أفضل من التوقعات. وبلغ ربح البنك في الربع 1.43 بليون درهم (388 مليون دولار)، مقارنة بتوقعات بربح قدره 1.35 بليون درهم. وسجلت بورصة قطر أفضل أداء في المنطقة بصعودها 1.2 في المئة. وكانت شركة "أزدان القابضة" الداعم الرئيس للمؤشر، بعدما قفز سهمها 8.1 في المئة. وأعلنت الشركة العقارية هذا الأسبوع أنها حققت قفزة 41 في المئة في ربح تسعة أشهر. وزاد سهم "بروة العقارية" اثنين في المئة بعدما أعلنت اليوم الثلثاء نمو أرباحها في تسعة أشهر 44 في المئة. لكن سهم "أريد" هبط واحداً في المئة بعدما سجلت الشركة أرباحاً أقل كثيراً من التوقعات، إذ ارتفعت أرباحها الصافية 11 في المئة في الربع الثالث. وسجلت "أريد" ربحاً صافياً 375 مليون ريال (103 ملايين دولار)، مقارنة بمتوسط توقعات المحللين البالغ 802 مليون ريال. وتراجع المؤشر السعودي 0.3 في المئة بعد إعلان سلسلة من النتائج المتباينة لأعمال الشركات. وهوت أسهم "دلة" للخدمات الصحية ستة في المئة بعدما أعلنت استقرار أرباحها تقريباً في الربع الثالث، وهي نتائج أقل من تقديرات أرقام "كابيتال" والبلاد المالية اللتين توقعتا زيادة 10 و42 في المئة على الترتيب. في الوقت ذاته، ارتفع سهم شركة التطوير العقاري "دار الأركان" 0.4 في المئة على رغم إعلانها عن انخفاض صافي ربح الربع الثالث 51 في المئة، وهي نتائج جاءت دون توقعات المحللين. وقالت "نعيم" للسمسرة "ما زلنا نعتبر دار الأركان شركة تتمتع بقيمة جيدة، إذ تمتلك نحو 32 مليون متر مربع من الأراضي بانتظار البيع بقيمة جيدة أو التطوير على يد الشركة". وأبقت على توصيتها "بالاحتفاظ" بالسهم في المحفظة المالية. وأضافت "دار الأركان في وضع يتيح لها الاستفادة من السوق العقارية المتنامية في السعودية في ظل الأوضاع السكانية المواتية والدعم الحكومي للعقارات والبنية التحتية ونقص المعروض بالسوق العقارية، والأكثر أهمية سن قانون جديد للرهن العقاري". وقدمت شركة الاتصالات السعودية، أكبر شركة اتصالات في الخليج من حيث القيمة السوقية، الدعم الرئيسي للمؤشر بعدما قفز السهم 3.4 في المئة عقب إعلان الشركة استقرار أرباحها في الربع الثالث وهي نتيجة أفضل من توقعات المحللين. وصعدت السوق المصرية 1.1 في المئة لتوقف هبوطاً أرجع المحللون سببه إلى الهجمات التي أدت إلى مقتل 33 من قوات الأمن في سيناء يوم الجمعة، في أحد أسوأ أعمال العنف ضد الدولة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي العام الماضي. وقدمت شركتا "طلعت مصطفى" و"سوديك" العقاريتان أكبر دعم للمؤشر بصعودهما 5.9 و10 في المئة على الترتيب. وأصدر "صندوق النقد الدولي" يوم الإثنين تحديثاً لتوقعاته الاقتصادية في المنطقة خفّض فيها تقديراته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لمصر في العام 2015 إلى 3.5 في المئة من 4.1 في المئة ورفع توقعاته للتضخم إلى 13.4 في المئة من 11.5 في المئة. ويعتقد محللون أن تسارع وتيرة نمو أسعار المستهلكين "سيصب في مصلحة شركات التطوير العقاري، اذ سيلجأ المصريون إلى الاستثمارات العقارية للتحوط من التضخم".