تلقى رئيس الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة إسماعيل هنية وعداً من قيادة جهاز الاستخبارات العامة المصرية بالضغط على إسرائيل لإيجاد حل لقضية الأسير الأردني عبدالله البرغوثي المضرب عن الطعام منذ 76 يوماً، والذي قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إنه بات «في حال خطر شديد»، وإنه «معرض إلى الموت المفاجئ في أي لحظة». وقال الناطق باسم الحكومة إيهاب الغصين على حسابه على «فايسبوك» إن هنية طالب خلال اتصال هاتفي أجراه مع قادة جهاز الاستخبارات العامة المصرية ليل السبت - الأحد «بضرورة التحرك العاجل والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحماية الأسير البرغوثي ووقف معاناته»، و «تلقى وعداً مصرياً بالتحرك العاجل في هذا الخصوص». وحذر وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة «حماس» عطاالله أبو السبح من خطورة الحال الصحية للبرغوثي، مشيراً إلى أنه في مرحلة الخطر الشديد، ويخشى أن تتدهور صحته أكثر خلال الساعات المقبلة في حال لم يتم إنقاذ حياته بصورة عاجلة. وقال إن مصلحة السجون الإسرائيلية تحاول النيل من البرغوثي بشتى الوسائل وترك جسده عرضة للمرض من دون حتى تقديم العلاج اللازم أو الاستجابة له من أجل فك إضرابه وزملاءه الأسرى الأردنيين، وهي في تجاهل كامل لحقوقهم ومطالبهم. في غضون ذلك، نقلت إدارة السجون الإسرائيلية أمس ثلاثة من الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام من مستشفى «سوروكا» إلى عيادة سجن الرملة، على رغم خطورة وضعهم الصحي بعد أكثر من شهرين على إضرابهم. وقال محامي نادي الأسير فواز شلودي إن الإدارة نقلت كلاً من الأسرى منير مرعي، ومحمد الريماوي، وعلاء حماد من المستشفى حيث كانوا يخضعون للمراقبة الطبية. يذكر أن الأسرى الذين يحملون الجنسية الأردنية يطالبون بنقلهم إلى الأردن لإنهاء ما تبقى من حكمهم تطبيقاً لاتفاقية وادي عربة.