شب حريق في طائرة من طراز «بوينغ 787 دريملاينر» تابعة ل «الخطوط الجوية الإثيوبية» وهي رابضة في مطار هيثرو أول من أمس، في ضربة جديدة لشركة «بوينغ» الأميركية التي اضطرت في وقت سابق هذه السنة إلى وقف طائراتها الجديدة ثلاثة أشهر بعد حرائق ناجمة عن عيب في البطاريات. وتراجعت أسهم «بوينغ» نحو سبعة في المئة لتخسر 5.4 بليون دولار من رأس مالها السوقي بعدما أظهرت لقطات تلفزيونية الطائرة وهي محاطة بآثار المادة التي استخدمها رجال الإطفاء لإخماد الحريق في مطار «هيثرو»، في حين تراجع سعر السهم 3.2 في المئة إلى 103.5 دولار. وكان مطار «هيثرو» أغلق مدرجيه لوقت قصير للتعامل مع الحريق الذي اندلع بينما كانت الطائرة تقف في مكان بعيد، في حين لم يتضح ما إذا كان الحريق سببه البطاريات كما في الحرائق السابقة في هذه الطائرات. وأكدت «بوينغ» أنها علمت بالحريق ولديها أفراداً في موقع الحادث يعكفون على دراسة أسبابه، في حين أعلنت «إدارة الطيران الاتحادية الأميركية» أنها أحيطت علماً بالحريق وهي على اتصال بمسؤولي «بوينغ». وأوضحت المتخصصة في السلامة الجوية كريستين نجروني أن «أي حادث يتضمن حريقاً يُعتبر أمراً سيئاً جداً لدريملاينر، وهذه الطائرة ستكون كارثة دعائية لبوينغ». ولفتت «الخطوط الجوية الإثيوبية» إلى أن طائرتها كانت تقف منذ ثماني ساعات في مطار «هيثرو» قبل اكتشاف الدخان المنبعث بسبب الحريق، مؤكدة «استمرار تشغيل أسطول الطائرات من هذا طراز». وكانت سلطات الطيران أجبرت كل الطائرات من طراز «بوينغ 787 دريملاينر» على التوقف عن العمل في كانون الثاني (يناير) الماضي بعد احتراق البطاريات على طائرتين خلال أسبوعين، قبل استئناف عملها في نيسان (أبريل) الماضي لتكون «الخطوط الجوية الإثيوبية» أول شركة تعيد تشغيلها.