أمهلت عشائر بني تميم في ديالى الحكومة الاتحادية ومجلس المحافظة 48 ساعة لتحديد موقفها من تكرار استهداف ابنائها. وذلك بعد تجدد الهجمات التي طاولت قرى وبلدات تشكل القبيلة غالبية فيها. وكان النائب عن «دولة القانون» منصور التميمي استنكر «الهجمات المتكررة التي تتعرض لها القبيلة». وأوضح في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه ان «سلسلة الاعتداءات والممارسات العدائية تجاه ابناء بني تميم في محافظة ديالى هدفها اشعال الفتنة الطائفية والعشائرية». وانتقد «تجاهل القوات الامنية وعجزها عن حماية المواطنين، والحفاظ على أمنهم واستقرارهم وسلامة أرواحهم والتي تعد مسؤولية الحكومتين المحلية والاتحادية». وأضاف ان «بني تميم مستعدون للدفاع عن انفسهم اذا كانت الاجهزة الامنية عاجزة عن حمايتهم». وأشار الى ان «دور القبيلة، في الحفاظ على النسيج الوطني ووحدة العراق، فضلاً عن أدائها دوراً كبيراً في مكافحة الارهاب». وأكد الشيخ بلاسم الحسن زعيم تميم في ديالى ل «الحياة» ان «التفجيرات التي تستهدف ابناء القبيلة مشابهة للاستهدافات التي طاولت التركمان الشيعة في طوز خورماتو». وأوضح ان «أبناء القبيلة يشعرون بسخط وتذمر حيال صمت الحكومة ونطالبها بتفسير واضح وصريح لفشل اجهزتها الامنية في تأمين الاستقرار». وكان خمسة اشخاص قتلوا فيما جرح 19 آخرون بانفجار جديد امس استهدف منازل سكنية تقطنها العشيرة في حي الثورة الثانية وسط قضاء المقدادية. وأوضح القيادي في الصحوة رعد الجبوري في تصريح الى «الحياة» ان «استمرار الهجمات في قضاء المقدادية واستهداف ابرز عشائر المحافظة يؤكد وجود مخطط خطير يهدف الى اشعال الفتنة والاقتتال الطائفي بين مكونات القضاء». ودعا الشيخ سليم عبدالرزاق العبيدي في تصريح الى «الحياة» الى «عقد مؤتمر للعشائر للحيلولة دون امتداد تداعيات الهجمات على الوحدة والتآخي بين مكونات ديالى، وقطع الطريق امام المجموعات المتطرفة لتنفيذ مخططاتها الطائفية». ويشهد قضاء المقدادية هجمات وأعمال عنف منذ 3 اشهر، استهدفت خلالها الملاعب ومجالس العزاء ما ادى الى مقتل وإصابة 98 خلال الشهر الجاري.