اختلف مسؤولون صينيون وأميركيون كبار بشدة بشأن أسلوب تعامل الصين مع قضية إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية من خلال تصريحات في ختام محادثات ثنائية. وقالت الولاياتالمتحدة انها تشعر بخيبة أمل من سلوك الصين بعدما سمحت هونج كونج لسنودن بمغادرة أراضيها في علامة على وجود شقاق بين أكبر اقتصادين في العالم. وقال نائب وزير الخارجية الأميركي بيل بيرنز "شعرنا بخيبة أمل من أسلوب تعامل السلطات في بكين وهونج كونج مع قضية سنودن مما قوض جهودنا لبناء الثقة اللازمة لإدارة القضايا الصعبة." وقال عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي إن إجراءات هونج كونج اتخذت وفقا للقانون. وقال مشيراً إلى هونج كونج "نهجها لا تشوبه شائبة." جاء الخلاف في نهاية يومين من اجتماعات الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الولاياتالمتحدة والصين في واشنطن. إلى ذلك دعا سنودن، العالق في مطار شمال موسكو، مجموعة من النشطاء الحقوقيين الروس لعقد لقاء معه، لبحث حملة الملاحقة التي تشنها واشنطن ضده. وذكرت وسائل إعلام روسية، أن سنودن وجّه رسالة إلى نشطاء حقوقيين روس دعاهم فيها إلى عقد لقاء معه في مطار "شيريميتييفو" لبحث حملة الملاحقة التي تشنها السلطات الأميركية ضده. وأشار إلى أن "العديد من الدول الشجاعة" عرضت عليه الدعم واللجوء، إلاّ أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى منعه من الإستفادة من هذه العروض. ودعا سنودن إلى اللقاء كذلك، أبرز الحقوقيين الروس المستقلين، وممثلي منظمات دولية وأجنبية في روسيا ومنها العفو الدولية و"الشفافية الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" بالإضافة إلى ممثل الأممالمتحدة في روسيا.